أصدر الاتحاد الأوروبي أمس، الجمعة 28 تشرين الأوّل، لائحة جديدة بالعقوبات تشمل أسماء عشرة شخصيات مقرّبة من النظام السوري، من ضمنهم ثلاثة محافظين.
وكانت التهم الموجّهة إلى المسؤولين العشرة تنوعت بين دعم جيش النظام والميليشيات الموالية له، أو بالأوامر المباشرة باستهداف المدنيين في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى من سوريا، إلا أنّ تهمة محافظ دمشق، بشر الصبّان، بدت مختلفة نسبيًا.
وجاء في الصحيفة الرسمية للأمم المتحدة، أنّ أسباب فرض العقوبات على الصبّان هي كونه “مسؤول عن عمليات القمع العنيف ضد المدنيين السوريين بما في ذلك القيام بممارسات تمييزية ضد السنة في دمشق”.
ويعدّ المشروع الإيراني الطائفي في العاصمة السورية دمشق، من الأمور التي بدت واضحة على الأرض بشهادة سكان العاصمة، وذلك نظرًا لانتشار الميليشيات الطائفية في أغلب مناطق العاصمة، والمشاريع العقارية التوسعية ومن أبرزها مشروع بساتين المزّة.
وأشارت تقارير إعلاميّة عدّة إلى علاقة محافظ دمشق المباشرة مع إيران من خلال مشاريع متنوعة، كان أبرزها مشروع شارع الملك فيصل، الذي أكّد ناشطون أن الهدف منه طمس المعالم السنية من خلال هدم عدد من المساجد، بهدف إبراز الحسينيات.
وقبلها، وبالتحديد عام 2007، استصدر الصبان أوامر من محافظ دمشق، بإخلاء الطريق الثاني في حي كفرسوسة بحجة استملاكه، الأمر الذي أدى إلى تشريد عشرات العائلات، بهدف بناء مقرّ رئاسة الوزراء.
ومع انطلاق الثورة السورية، سرّب أحد موظفي محافظة دمشق، وثائق تثبت تورّط الصبّان في قمع الاحتجاجات والمظاهرات السلمية، وذلك بتسخير 5000 عامل يعملون في مديريات الحدائق والنظافة والصيانة للقيام بمساعدة رجال الأمن خلال المظاهرات، الأمر الذي تطور لاحقاً إلى تشكيل غرفة عمليات في قبو محافظة دمشق.
كما تضمّنت الوثائق المسرّبة عددًا كبيرًا من عمليات الاختلاس التي نفّذها الصبان خلال وجوده في المحافظة، الأمر الذي جعل من ثروته المادية تتزايد دون رقيب.
سيرة الصبّان الحافلة بالفساد، توازيها سيرة شخصية مشابهة عادة ما ترافق المسؤولين، حيث تداولت مواقع إلكترونية وصفحات “فيس بوك” موالية للنظام، فضيحة ابن الصبان، الذي اشترى لصديقته الممثلة الصاعدة منزلًا في منطقة دمّر يبلغ سعره مئات الملايين السورية.
بشر مازن الصبان، وهو من مواليد دمشق عام 1966، حاصل على إجازة في طب الأسنان من جامعة دمشق، وشغل منصب عضو مجلس محافظة دمشق، ونائب رئيس مجلس محافظة دمشق من عام 1999 حتى 2002، كما شغل منصب عضو قيادة شعبة المهاجرين لحزب البعث العربي الاشتراكي، وهو محافظ دمشق منذ 2006.