عبد المعين عبد المجيد يفتتح معرضه الفني الأول في اسطنبول

افتتح الإعلامي السوري الشهير عبد المعين عبد المجيد مساء أمس، الجمعة 28 تشرين الأول، معرضًا فنيًا بعنوان “ألف لوحة وكرت فيزيت”، في صالة مكتبة “صفحات” بمدينة اسطنبول التركية.

ويعتبر المعرض، الأول للإعلامي عبد المجيد، الذي قال إنه يكتشف نفسه كـ “فنان” لأول مرة، “جميل أن تتجرأ وترسم، أنا كعازف الموسيقا، أعزف سماعي من دون نوتة”.

ويضيف الإعلامي “الفنان” في لقاء خاص مع عنب بلدي، “لدي هواية قديمة، هي تدوير الورق والبطاقات القديمة، وهذه البطاقات أحتفظ بها منذ زمن، كنت أكتب عليها اسمي ورقم هاتفي، وبدل رميها فكرت أن أرسم على خلفية هذه البطاقات وأصنع منها لوحات احتفظ بها”.

حاول عبد المجيد عبر لوحاته تجسيد الحالة السورية باللون والخيال، وتوثيق كل ما عايشه وتأثر به، ويعتبر معرضه “مبادرة من سوري في المنفى”، كما جسدت اللوحات المعلقة على جدران مكتبة “صفحات” بجوار رفوف الكتب، بعدًا إنسانيًا، لا سيما مناصرة المرأة، التي تجسدت بزخم في لوحاته، من ربة منزل إلى أرملة وثكلى موجوعة وصولًا إلى حالات الاغتصاب.

وعلى الرغم من صغر حجم اللوحات المعروضة، يرى المهندس غياث مارتيني، وهو فنان تشكيلي حضر المعرض، أن العدد الكبير للوحات جعل الموضوع شاملًا، يحاكي تكوين الحياة من الولادة إلى ما بعد الموت.

يقول مارتيني لعنب بلدي “سريالية العمل والخيال الإبداعي جسدت الفكرة بشكل واضح تمامًا، كما أن التعبيرية تجيب عن الأسئلة وكأن الفنان قد كتب اسم كل لوحة”. هذه الرسائل الصغيرة، تعبر باللون والخط عن مشاعر إنسان ينقل ما عايشه من أحداث تمر بها بلاده.

بدروها الفنانة شيرين الملا، تقول لعنب بلدي “لمسات صغيرة عبر من خلالها الفنان عن أفكار كبيرة، لأن كل لوحة من هذه اللوحات هي مشروع لوحة كبيرة فيها فكرة وموضوع وحالة دليل إبداع وغنى”.

عبد المعين عبد المجيد إعلامي سوري، من مواليد مدينة الميادين 1956، مقدم ومخرج برامج تلفزيونية. اشتهر من خلال برنامجه “التلفزيون والناس” منذ التسعينات على شاشة التلفزيون السوري الرسمي.

حاز على عدة جوائز لمسيرته الإعلامية، أهمها جائزة أفضل برنامج كوميدي في مهرجان القاهرة الدولي عن برنامج “منكم وإليكم والسلام عليكم” عام 1993، والذي يتضمن مشاهد للكاميرا الخفية، وكان أول برنامج سوري يعرض خارج المحطات السورية وعلى معظم المحطات العربية.