وصلت حاملة الطائرات الروسية “الأميرال كوزنتسوف”، إلى موانئ الجزائر فجر اليوم، السبت 29 تشرين الأول، قبل متابعة رحلتها إلى سوريا منذ منتصف الشهر الجاري.
ورصدت عنب بلدي على موقع “Live ua map”، وصول الحاملة والسفن المرافقة لها، إلى المياه الإقليمية الجزائرية قرب ميناء وهران، في محاولة من طاقم الحاملة لتزويدها بالوقود، بعد أن رفضت عدة دول أوروبية دخولها إلى موانئها، خلال اليومين الماضيين.
ورجّحت مصادر مطلعة أن تتزود “الأميرال كوزنتسوف” بالوقود من الجزائر وتتابع رحلتها إلى سوريا، إلا أنه لم يصدر أي بيان رسمي بهذا الخصوص حتى ساعة إعداد التقرير.
ترجيح المصادر جاء عقب تأكيدات من هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أن حاملة الطائرات الروسية، ستتزود بالوقود من أحد موانئ شمال إفريقيا، باعتبارها ترسو قريبة منها في البحر المتوسط .
ومن غير الواضح ما إذا كانت الجزائر ستوافق على تزويد الحاملة والسفن المرافقة لها بالوقود، بينما تحدث بعض المراقبين عن إمكانية تزودها بالوقود من مصر في حال لم توافق الجزائر على ذلك.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال قبل يومين إن حاملة الطائرات تحمل العشرات من القاذفات المقاتلة وطائرات الهيلوكوبتر، مؤكدًا أنها يمكن أن تشارك في قصف حلب.
وكانت مالطا رفضت السماح لحاملة الطائرات والسفن الحربية المرافقة لها، بالتزود بالوقود فى موانئها، الخميس الماضي، وقال وزير خارجية مالطا، جورج فيلا، إن بلاده لن تسمح لأى سفينة حربية روسية بالدخول إلى الموانئ.
بدورها ألغت إسبانيا زيارة “الأميرال كوزنيتسوف”، الأربعاء، إلى ميناء مدينة سبتة على الساحل الإفريقى للبحر المتوسط، للتزود بالوقود، وأكدت موسكو أنها لم توجه لمدريد أي طلب للسماح للحاملة، بالدخول إلى “سبتة”.
ونقلت “BBC” عن وزارة الخارجية الإسبانية، أن المنع جاء على خلفية معلومات عن إمكانية مشاركة هذه السفن في دعم العمل العسكري قرب مدينة حلب السورية، “لذلك طلبت وزارة الشؤون الخارجية توضيحًا من سفارة الاتحاد الروسي في مدريد”.
ووفق مراقبين فإن المجموعة المرافقة للحاملة تتضمن، سفينتين حربيتين، وغواصات وأربع سفن داعمة، وتوقعوا أن تنضم حوالي عشر سفن روسية أخرى قبالة السواحل السورية.
توجهت “الأميرال كوزنتسوف” إلى سوريا، السبت 15 تشرين الأول الجاري، ووفق الموسوعات العسكرية، فقد دخلت الخدمة في شباط 1991، وتوصف بأنها أكثر السفن إشكالية في الإسطول البحري الروسي، إذ خضعت للصيانة حوالي ثمانية مرات، آخرها العام الحالي قبل توجهها إلى سوريا.
ولقي توجه الحاملة إلى سوريا استهزاء عشرات الصحف الغربية باعتبارها “مهترئة”، إذ أثار مشهد انبعاث دخان أسود منها خلال عبورها مضيق المانش الأسبوع الماضي، تعليقات ساخرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب أحدهم “انتهى الوقود زودونا بالحطب بسرعة”.