عنب بلدي – العدد 78 – الأحد 18-8-2013
قامت كتائب من الجيش الحر وجبهة النصرة في 10 آب الجاري، والذي صادف ثالث أيام عيد الفطر، ببدء معركة تحرير دير الزور التي سقط خلالها حوالي 70 شهيدًا والعديد من الجرحى، وتمكن خلالها الجيش الحر من تحرير حي الحويقة والسيطرة على أهم مراكز النظام في الحي منها حزب البعث والتأمينات والخدمات وقصر المحافظ ومشفى الفرات وحاجز الجسر المعلق وتم أسر عدد من الجنود المتمركزين فيها واغتنام عدد من الأسلحة وأربع مدرعات بينها دبابة نوع T72 في حي الحويقة.
كما استهدف الجيش الحر أيضًا قوات النظام الموجودة بالقرب من مشفى القلب، وهي قيد التنفيذ، وتتمركز بها قوات النظام، كما تم تدمير دبابه T72 على شارع الكورنيش في الحويقة ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام المتمركزة في مدرسة المميزون وحي الصناعة وأحرزوا تقدمًا في حي الموظفين والجبيلة، وتم استهداف المربع الأمني (المشفى العسكري والمتحف والشرطة العسكرية والأمن العسكري) بـ 9 قذائف من مدفع «جحيم» ما أدى إلى سقوط مقتل عدد من جنود النظام وجرح عدد آخر.
وتعرض حي الحويقة وعدة أحياء في المدينة لغارات جوية عنيفة خلفت دمارًا كبيرًا فيها، كما تم استهدافها بالمدفعية وراجمات الصواريخ كذلك تعرضت مدن الريف الغربي والشرقي لقصف عنيف في الموحسن وقرية الحسينية وبلدة الحصان وقرية حطلة والمحيميدة والبصيرة والشحيل بمختلف أنواع الأسلحة، وشهدت حالة نزوح وهلع شديدة بين الأهالي الذين بقوا فيها.
من جهته، وكرد على عملية تحرير دير الزور، قام الطيران الحربي التابع للنظام باستهداف مشفى النور في المدينة ومشفى الطب الحديث في الميادين وتمت إصابة عدد من الطاقم الطبي في المدينة وتم إخلاء المشفى من عشرات الجرحى كما أدى القصف إلى إحراق مشفى الفرات في حي الحويقة بالكامل، وقد سقط عدد كبير من الجرحى وفقد كثيرون منهم بعض أطرافهم، وتم إخلاء الجرحى إلى الريف وإلى تركيا، واستشهد عدد منهم بسبب نقص الكوادر الطبية.
يذكر أن مدينة دير الزور تعاني حصارًا خانقًا منذ أكثر من عام ويسقط العديد من أبنائها يوميًا برصاص القناصة المتمركزين على جسر السياسية، ويعيش أهلها في ظل حصار خانق ويعانون من فقدانهم لأبسط مقومات الحياة، بالإضافة إلى افتقارهم للكوادر الطبية والمواد الإسعافية.