توقّع المستشار القانوني لـ “الجيش السوري الحر”، أسامة أبو زيد، عملية “تسليم” لمدرسة المشاة في ريف حلب، من تنظيم “الدولة” لوحدات “حماية الشعب” الكردية.
واعتمد أبو زيد، في سلسلة تغريدات عبر موقع “تويتر”، اليوم الأربعاء 26 تشرين الأول، على مصادر لم يسمها.
وأوضح أن معلومات وصلته عن “عملية تسليم المدرسة من داعش للعصابات الانفصالية، وتسليم ما يسمى جيش الثوار ثلاثة سيارات ذخيرة من قبل الإيرانيين”.
وتنضوي الوحدات الكردية و”جيش الثوار” في قوات “سوريا الديمقراطية”، التي بدأت صدامًا مع مقاتلي “الجيش الحر” شمال حلب، تبعه قصفٌ من مقاتلات الأسد، لمواقع “الحر” وتهديدٌ بإسقاط المقاتلات التركية، للمرة الأولى منذ انطلاق عملية “درع الفرات”.
وبحسب مصادر أبو زيد، فإن “المعلومات تتحدث عن رعاية وتخطيط إيراني للعملية، بهدف التشويش وإعاقة درع الفرات”، التي تدعمها تركيا ويشنها مقاتلو “الجيش الحر”.
وتمكنت فصائل “الجيش الحر” خلال معارك مستمرة منذ شهرين، من تأمين الشريط الحدودي مع تركيا، وإيقاف مدّ الوحدات الكردية، الذي كان يهدف لتشكيل ما يطلق عليه “روج آفا” (شمال شرق سوريا).
وفي حال سيطرت الوحدات الكردية على المدرسة، فإن احتمال وصل منطقة منبج، الواقعة تحت سيطرة “سوريا الديمقراطية” بمناطقها في عفرين، سيبقى قائمًا.
وطالبت تركيا الوحدات، التي تعتبرها ذراعًا عسكريةً لحزب “العمال الكردستاني”، المصنف “إرهابيًا”، بالانحساب من منبج أكثر من مرة، لكن ذلك لم يحصل.
وأكد المستشار أن المعلومات تفيد ببدء التنظيم نقل عتاده إلى خارج المدرسة، بينما ستستلمها الوحدات بعد “معركة وانتصار مزيف”، بحسب تعبيره.
وسيطر التنظيم على مدرسة المشاة في تشرين الأول 2015، بعد معارك قصف فيها طيران الأسد مواقع “الجيش الحر”، بحسب معلومات عنب بلدي.
والمدرسة تكتسب زخمًا تاريخيًا بعد سيطرة “الجيش الحر” عليها، في كانون الأول 2012 إثر حصارها ثلاثة أسابيع.
وقتل في الساعات الأخيرة للمعركة قائدها والمخطط لها قائد أركان لواء التوحيد، العقيد يوسف الجادر الملقب بـ “أبو الفرات”، لتسمى باسمه.