رفعت الأسد أمام القضاء الفرنسي: أموالي هبة من السعودية
مثُل رفعت الأسد، عمّ رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمام القضاء الفرنسي، أمس الثلاثاء 25 تشرين الأول، للاستماع إلى أقواله بعد اتهامه بتبييض أموال واختلاس أموال عامة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر من داخل المحكمة أن الأسد أصر على أن “أمواله هي هبة من العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله، عندما كان وليًا للعهد في الثمانينات، دعمًا لمعركة رفعت السياسية ضد شقيقه (حافظ)”.
وكانت النيابة العامة الفرنسية اتهمّت الأسد، في حزيران الماضي، بقضايا فساد مالي تتعلق بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال، في إطار تحقيق فتح بعد شكوى رفعتها جمعية “شيربا” في عدة ملفات تتعلق بـ”ممتلكات غير مشروعة”.
أوساط تابعة للأسد قالت، بحسب الوكالة، “قدمنا وثيقة لهبة بقيمة 10 ملايين دولار في 1984، لكن بالنسبة إلى باقي الممتلكات من الصعب إيجاد الوثائق بعد أكثر من ثلاثين عامًا”.
كما أكدت الأوساط أن الاتهامات التي وجهت إلى الأسد “كاذبة ويقف وراءها خصوم سياسيون تاريخيون لنائب الرئيس السابق”.
وأشارت إلى أن “مصدر ثروته شفاف جدًا، أما أرصدته الموجودة في لوكسمبورغ فهي مشروعة تمامًا، وتمت عدة عمليات مراقبة لمصلحة الضرائب لم تفض حتى الآن إلى أي ملاحقات”.
وكان محققون قدروا أملاك رفعت الأسد وأسرته في فرنسا بتسعين مليون يورو، من خلال شركات يقع مقر بعضها في لوكسمبورغ.
ويستند التحقيق إلى شهادة وزير الخارجية السابق، عبد الحليم خدام، المقيم في فرنسا، الذي أكد أن الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، دفع لرفعت 300 مليون دولار في 1984 للتخلص منه، منها 200 مليون من أموال الرئاسة و100 مليون من قرض ليبي.
ويتهم السوريون رفعت الأسد بسرقة المصرف المركزي السوري، قبل نفيه من قبل شقيقه إلى فرنسا، في ثمانينات القرن الماضي، عقب خلافهما على السلطة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :