قرآن من أجل الثّورة 78
عنب بلدي – العدد 78 – الأحد 18-8-2013
خورشيد محمد – الحراك السّلمي السّوري
الحزب والتحزّب
المصلحون يقدمون فكرة وليس تحزبًا وحزبًا، وهناك للجميع مكان على أرض كلمتهم السواء، حتى الذين يبتغون أمجادًا شخصية!
{لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ} (سورة الأنبياء، 10) البدء بالحزب والتحزب يؤسس للفتنة والقتال والحرب الأهلية.
خطاب نحن وهم
من أفدح الأخطاء التي وقعنا فيها نحن الثوار هو التسرع في تحويل الخطاب إلى «نحن وهم»، هذا ضيع علينا مساحات كبيرة للحوار وآذانًا مصغية وأصبح محرقة للعباد. الأنبياء حتى لحظة إهلاك الآخرين كانوا ينادونهم «يا قوم» بنبرة حزن وأسى. التمايز كان نتيجة وليس سببًا ومبرّرًا، رحمك الله يا أبا فرات!
خذ العفو
على مستوى الأفراد الأصل هو العفو {خُذِ الْعَفْوَ} (سورة الأعراف، 199)، حماية المجتمع تتم ببناء القانون العادل الذي يتوافق مع مزاج المجتمع {وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} (سورة الأعراف، 199)، للنجاح في ذلك لا بد من تجنّب الانجرار إلى المعارك الجانبية والاهتمامات الوضيعة التي تستهلك الجهد والطاقة {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} (سورة الأعراف، 199). الاعتماد على الفرد دون قانون متفق عليه وفق الآليات المقبولة في المجتمع (التصويت مثلاً) يؤسس للفساد والفوضى فلقد {خُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا} (سورة النساء، 28) لذلك كان إيجاد القوانين الناظمة تخفيفًا عنه وحماية له من نفسه {يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ} (سورة النساء، 28)، {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظيمًا} (سورة النساء، 27).
وما ذاك عنكم ببعيد
نحن نصبح كالفلسطينيين! لا بد أنك فقدت عقلك!…. ماذا؟! العراق! لا لا … شعبنا أوعى من هذا بكثير…سوريا؟ ماذا تقول؟ نحن جيشنا وطني وليس طائفي!… أولئك الذين لا ينظرون من حولهم ولا يعتبرون من غيرهم! {وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ} (سورة هود، 89).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :