كشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عبد الله الغربي، عن تعاون وتنسيق الجمارك مع المهربين في سوريا.
وقال الغربي في جلسة للحكومة، بحسب صحيفة تشرين الحكومية اليوم، الثلاثاء 25 تشرين الأول، إن “الضابطة الجمركية لا تمارس عملها بالشكل الصحيح، وهذا الأمر ليس نقلًا عن أحد، وإنما رأيتهم بأم العين يرافقون السيارات في بعض المناطق”.
وأكد الغربي أن “الضابطة الجمركية تقوم بمرافقة السيارات التي تهرب الأغنام والماعز والبيض والفروج وغيرها، عبر المنافذ الحدودية وتعود محملة بالحديد والصويا وغيرها”.
كلام الغربي لم يلق تأييدًا من قبل وزير المالية، مأمون حمدان، الذي شكك بكلامه، قائلًا “أنا معك بأنهم لا يمارسون دورهم بالشكل الصحيح وهناك تجاوزات، ولكن مسألة الترفيق أشك بها”.
وأضاف حمدان أن “إدارة الجمارك قادرة على فرض سيطرتها، لكنها ليست الجهة الوحيدة المسؤولة عن التهريب وضبط الحدود، والأسباب معروفة لدى الجميع وهناك تهريب في الاتجاهين”.
إلا أن الغربي عاد ليؤكد رؤيته للسيارات، مبديًا تعاونه مع وزير المالية من أجل ضبطها.
الجلسة لاقت سجالًا بين الوزيرين، حتى تدخل رئيس الحكومة، عماد خميس، الذي أكد أن “الجمارك هي المسؤولة عن واقع اقتصاد البلد، وبالتالي موضوع الجمارك لا يحتاج دراسة أكثر”.
وتساءل خميس “هل الجمارك قادرة على ضبط الحدود وفق الآلية الحالية؟ نحن ننتظر الرد خلال مناقشة الآلية في الاجتماعات القادمة لمعرفتها ودراستها وإقرارها بالصورة التي تخدم الاقتصاد الوطني والمواطن”.
تصريحات وزير التجارة لاقت قبولًا من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن الجمارك متورطة في عمليات التهريب وتقوم إما بإدخال بضائع أو مرافقة المهربين.
ويتهم سوريون عناصر الجمارك بابتزاز التجار من أجل دفع أتاوات لهم لدخول بضائعهم، في ظل غياب الرقابة والتفتيش من قبل الحكومة، وخاصة بعد الثورة السورية.