توعد مناصرون لتنظيم “الدولة الإسلامية” في بعض الدول الأوروبية، بما أسموه “غزوة الشيخ العدناني”، معلنين أنها ستبدأ في أقرب وقت.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الثلاثاء 25 تشرين الأول، صورًا من عدة مدن أوروبية، توعد فيها مناصرو التنظيم بـ “الغزوة”، وحملت الصور أوراقًا كتب عليها “الدولة الإسلامية باقية – ألمانيا”.
بينما أظهرت صورة أخرى في “فيس بوك”، عبارة كتب فيها “رجال الدولة الإسلامية مروا من هنا – فرنسا”.
عنب بلدي تحدثت إلى سرمد الجيلاني، عضو حملة “الرقة تذبح بصمت”، الذي يقطن في أوروبا حاليًا، وقال إن الصورة من فرنسا نشرت قبل حوالي شهر، بينما نشرت مجموعات خاصة يديرها مناصرون لتنظيم “الدولة” على برنامج “تيلغرام”، الصورة من ألمانيا اليوم.
وحول جدّية البدء بالهجمات أضاف الجيلاني “لم نعد نفهمهم، فمن الممكن أن يكونوا يحضرون لشيء ما، وربما تكون بروباغندا منتشرة بين المناصرين فقط”.
وشهدت أوروبا، وفرنسا وألمانيا خاصةً، هجمات توصف بـ “الإرهابية”، على مدار الأشهر القليلة الماضية، تبنى تنظيم “الدولة” عددًا منها، بينما عزت السلطات بعضها إلى مشاكل نفسية تواجه منفذيها.
وقتل العدناني في غارة جوية بريف حلب، نهاية آب الماضي، وتصارعت موسكو وواشنطن على تبني عملية اغتياله.
وكانت حسابات جهادية تداولت منتصف أيلول الماضي، صورًا لقيام حجاج بأداء فريضة الحج عن العدناني، إلا أن المملكة العربية السعودية لم تعلق عليها.
الاسم الحقيقي للعدناني هو طه صبحي فلاحة، وولد في مدينة بنش بريف إدلب، عام 1977، ليلتحق بتنظيم “دولة العراق الإسلامية” بزعامة أبو مصعب الزرقاوي، إبان الغزو الأمريكي للعراق.
وعُيّن العدناني متحدثًا باسم التنظيم عقب دخوله إلى سوريا منتصف العام 2013، ويعتبر الرجل الثاني في التنظيم، بعد زعيمه الحالي أبو بكر البغدادي.
وعقب مقتله حذّر مهتمون بالشؤون الجهادية من “غزوة العدناني” في سوريا أو العراق، داعين إلى “الحذر من تحركات الدواعش الذين سيحاولون بدء عملية إعلامية لطمر مشاعر الخيبة في صفوفهم”، باعتبار أن العدناني يعتبر من أبرز قيادات التنظيم.