أعلنت الأمم المتحدة عن فشل خططها في إجلاء المرضى والمصابين من الأحياء المحاصرة في حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 25 تشرين الأول، عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، قوله إن “عدة عوامل أعاقت عمليات الإجلاء، من بينها التأخيرات في تسلم الموافقات الضرورية من السلطات المحلية في شرق حلب”.
وأضاف أوبراين أن من بين الإعاقات أيضًا “الظروف التي فرضتها الجماعات المسلحة غير الحكومية ورفض الحكومة السورية السماح بدخول الإمدادات الطبية والمساعدات إلى الجزء الشرقي من حلب”.
أوبراين أعرب عن غضبه من أن يكون مصير المدنيين الضعفاء والمرضى والمصابين والأطفال والمسنين “بلا رحمة في أيدي أطراف لا تزال تفشل ودون خجل في أن تسمو بهم فوق مصالح سياسية وعسكرية ضيقة.”
وكانت التهدئة التي أعلنت عنها روسيا لمدة ثلاثة أيام انتهت، مساء السبت 22 تشرين الأول، وفشلت خلالها في إخلاء تلك الأحياء، دافعة بالمسؤولية على فصائل المعارضة السورية.
لكن التهدئة لن تأتِ بما هو جديد، إذ نقل مراسل عنب بلدي في المدينة عن عدد من الأهالي وقادة الفصائل، رفضهم الخروج من المدينة بشكل قطعي.
ويعيش في حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة نحو 275 ألف مدني، في ظل الحصار المفروض من قبل قوات الأسد والميليشيات الأجنبية الرديفة، وتسعى روسيا إلى تفريغ المدينة من مقاتليها وسكانها.