هادي العبد الله مرشح لنيل جائزة “مراسلون بلا حدود” لحرية الصحافة
أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود أسماء المرشحين لنيل جائزتها لجرية الصحافة عام 2016، عن فئات الصحفيين ووسائل الإعلام والصحافة المواطنة أمس، الاثنين 24 تشرين الأول.
وضمت اللائحة المكونة من 22 اسمًا، اسم الناشط الإعلامي السوري، هادي العبدلله، كسوري وحيد مرشح لنيل الجائزة، وهو من أبرز الناشطين في سوريا، وينحدر من مدينة القصير في ريف حمص الغربي.
والعبد الله من مواليد عام 1987، تلقى تعليمه في مدارس مدينة حمص، ثم تابع تحصيله العلمي في كلية التمريض بجامعة اللاذقية، اقترن اسمه بداية الثورة بالصوت الطفولي الذي كان يسمع عبر الفضائيات، بعد أن اضطر لتغيير صوته كإجراء أمني، أثناء حديثه عن التطورات المتسارعة في حمص.
انتقل العبد الله للعمل مدرسًا في كلية التمريض بمدينة حماة قبل نحو شهرين من انطلاق الثورة السورية، ثم ما لبث أن ترك عمله لينشط في تسليط الضوء على وضع محافظة حمص الملتهبة آنذاك.
ولا تقتصر نشاطات هادي العبد الله على التغطية الحربية، فكانت له نشاطات إنسانية في الشمال السوري، وشارك في فعاليات داعمة للاجئين في تركيا أيضًا، وكان يسعى لإنشاء معاهد تعليمية في محافظة إدلب، وفق ما تحدث لعنب بلدي في وقت سابق.
ونجا العبد الله من محاولة اغتيال استهدفته في حي الشعار بمدينة حلب، حزيران الماضي، بينما قتل زميله المصور والناشط خالد العيسى، ما أثار تعاطف عشرات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، كونهما يملكان شعبية كبيرة.
وذكرت المنظمة أن المرشحين من 19 جنسية، ومنهم من يرزح حاليًا تحت وطأة الملاحقات القضائية، وآخرون يقبعون في السجون “لرفضهم الاستسلام أمام الرقابة الذاتية، على حد وصفها، بينما يواجه بقية المرشحين تهديدات ويصل الحد إلى العنف الجسدي في بعض الحالات.
تأسست “مراسلون بلا حدود” عام 1985، في مدينة مونبيليه، جنوب فرنسا، بمبادرة من أربعة صحفيين (روبير مينار، وريمي لوري، وجاك مولينا، وإيميليان جوبينو)، وحصلت المنظمة عام 1995 رسميًا على صفة جمعية ذات منفعة عامة، وسرعان ما تحوّلت إلى منظمة عالمية.
ورشحت المنظمة إلى جانب العبد الله كلًا من الصحفية الأفغانية، نجيبة أيوبي، والاستقصائية الكولومبية، جينيث بيدويا، ورئيسة تحرير “ذي مالديف إندبندنت، زهية رشيد، إضافة إلى الصحفي ألفريد تابات، مؤسس “جوبا مونيتور”، ورئيس تحرير “ديلي ستار” في بنغلاديش، محفوظ أنعم، والاستقصائي الفرنسي، إدوارد بيرين، والمصري إسماعيل الاسكندراني، والمعارض الأذربيجاني، سيمور خازي.
ويشارك في المسابقة سبعة منابر رائدة في الإعلام المستقل من الجزائر وليبيا وأوزبكستان وتركمانستان وسلطنة عمان، والبرازيل.
وتُمنح الجائزة “TV5 Monde”، سنويًا منذ عام 1992، تكريمًا للصحفيين ووسائل الإعلام “المتميزة”، في الكفاح من أجل الدفاع عن حرية الإعلام أو تشجيعها، ويحصل الفائزون الثلاثة على مبلغ مالي بقيمة 2500 يورو.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :