تراجع الداعية السعودي، عبد الله المحيسني، عن تغريداتٍ بخصوص “سب الذات الإلهية” قال إنها سبب قصف “أهل الشام”، بعد أن أثارت ردود فعل غاضبة.
وفي معرض إيضاحه بعض النقاط “الملتبسة”، نفى المحيسني أي تعميم للظاهرة، “هذا ما لم نقله بل مقارنة بين أول قدومي للشام وحتى اليوم أجد أم هذا الأمر يتلاشى والحمد لله”، وكان اعتبر في تغريداتٍ سابقة أنها منتشرة بكثرة.
ورصدت عنب بلدي سلسلة جديدة من التغريدات على حساب المحيسني، مساء السبت 23 تشرين الأول، وقال إنها توضيحٌ حول التغريدات السابقة، وكتب بدايةً “أحبتي كنت قد كتبت بالأمس تغريدات وكلمات تحذر من سب الذات الإلهية، براءة للذمة ونصحًا ومحلة لإخواني من أهل الشام وتعاونًا على البر والتقوى”.
واعتبر المحيسني أنه بما أن تلك الخطيئة، “هي أعظم ما يمكن أن يتقوه به لسان ويتجرأ عليه إنسان”، فإنه لا بد من وأد الظاهرة وإزالتها “من هذه الأرض المباركة التي لا تحتمل مثل هذه المعضلة”.
كما دعا إلى “عدم الهروب من الواقع فظاهرة سب الرب موجودة ويجب أن نتناصح ونتعاون على إزالتها”، مردفًا “فهم البعض دعوتنا أنا سبب لسفك الدماء”.
وعلّق المحيسني على ما نشره في التغريدات الماضية بخصوص منام “طالب علم”، شارحًا أن “الرؤيا في الإسلام لا يستند عليها في حكم إنما هي بشارة أو نذارة للعبد، ولا تؤخذ الرؤى على ظاهرها وإنما يستأنس بها”.
وكان قد ذكر أن طالب العلم رأى في منامه آية ضمن القرآن مفادها “ولو ترى إذا قصفناهم ولم يكن لهم من دون الله من ولي ولا نصير ذلك بأنهم سبوا الله ورسوله”، مشيرًا إلى أنه “فتح المصحف ووجد أنها مُسحت”.
3. أما الرؤيا التي رآها أحد طلاب العلم ..
فمعلوم أن الرؤى في الإسلام لايستند عليها في حكم إنما هي بشارة أو نذارة للعبد— د. عبدالله المحيسني (@mhammadbbd) October 22, 2016
وختم تغريداته مؤكدًا أنه سيمضي في حملته الدعوية “للتحذير من هذه الموبقة العظيمة والخطيئة الكبيرة”.
وأثار حديث الداعية السعودي قبل يومين، الكثير من الانتقادات، وخالفه العشرات من علماء الدين، بينما دعاه القيادي السابق في “فتح الشام”، صالح الحموي، حتى “لا يصور الأمر وكأن الشعب السوري الأصل في سب الله”.
وتوجه انتقادات واسعة للتيار السلفي الجهادي الذي يعامل السوريين وكأن الأصل فيهم “الكفر”، بحسب ما يقول ناشطون، رغم أن المجتمع السوري معروف بوسطيته وحفاظه الديني.
ويشغل المحيسني منصب القاضي الشرعي في “جيش الفتح”، وبرز اسمه بشكل كبير في المعارك التي شهدها ويشهدها الشمال السوري حاليًا، لا سيما في ريف حلب الجنوبي ومعارك إدلب، ويعتبر من القادة المقربين من جبهة “فتح الشام”.
–