رئيس المجلس لـ "عنب بلدي": النزوح مستمر ولم نتلقَ أي دعم
المجلس المحلي في عقيربات يوجه نداء استغاثة لمساعدة النازحين
تخضع منطقة عقيربات في ريف حماة الشرقي لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أواخر عام 2013، وتسبب استهدافها المتكرر من الطيران الحربي منذ ذلك التاريخ بموجات نزوح متعددة الاتجاهات، ويشكو مجلسها المحلي من غياب دعم المنظمات والجمعيات للمتضررين من أبنائها.
وتحدث المهندس أحمد الحموي، رئيس المجلس المحلي لعقيربات، عن موجات النزوح اليومية من المنطقة، موضحًا أن قسمًا منهم لجأ إلى المناطق المحررة في ريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي.
وأشار الحموي، في حديث إلى عنب بلدي، إلى أن النازحين سلكوا طرق تهريب للخروج من مناطق سيطرة التنظيم، بتكلفة 200 دولار أمريكي للشخص الواحد، وقال “معظمهم قطعوا مسافات كبيرة سيرًا على الأقدام، وخرجوا بملابسهم فقط”.
وقدّر الحموي عدد النازحين إلى المناطق المحررة بنحو 60 عائلة حتى اليوم، يضاف إليهم عائلة أو عائلتين ينزحون بشكل يومي، حسب ظروف الطريق، وموضحًا أن عددًا كبيرًا من نازحي المنطقة لجأوا إلى الرقة وريفها، ويتهيأون الفرصة للخروج من مناطق التنظيم.
وعن نشاط المجلس المحلي في هذا الخصوص، أجاب الحموي أن المجلس حاول مساعدة النازحين ضمن إمكانيات محدودة.
وقال رئيس المجلس “قمنا باستقبال النازحين على نفقتنا الخاصة، وتأمين بعض المساكن لهم، كما نجحنا في تأمين بعض فرص العمل للنازحين في معبر باب الهوى”.
عمل المجلس على إلحاق الطلاب بمدارس المنطقة، كونهم انقطعوا عن العملية التعليمية لثلاث سنوات بسبب سيطرة التنظيم على عقيربات، وخروج مدارسها المنطقة عن الخدمة بسبب قصف الطيران السوري والروسي، بحسب الحموي.
وتحدث الحموي عن الصعوبات التي تعاني عمل المجلس، وهي بالدرجة الأولى ازدياد عدد النازحين بشكل يومي، وغياب المنظمات والجمعيات عن تقديم الدعم والرعاية للنازحين، بحسب تعبيره، موجهًا نداء استغاثة للجمعيات للقيام بدورها في مد يد العون وتخفيف معاناة أهالي عقيربات.
وتقع عقيربات شرق مدينة سلمية في ريف حماة، وبلغ عدد سكانها قبل عام 2011، نحو 50 ألف نسمة، يتوزعون على 70 قرية تخضع جميعها اليوم لسيطرة التنظيم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :