شاب سوري يتحدى الإعاقة ويبيع “البونبوني” في مصر
لم تمنع الإعاقة الجسدية، الشاب السوري محمود الأفندي، 23 عامًا، من بيع قطع الحلوى (البونبوني) في مدينة “العاشر من رمضان” في محافظة الشرقية قرب العاصمة المصرية القاهرة، حيث تلجأ عائلته.
تسلط صحيفة “اليوم السابع” المصرية، الضوء على حياة الشاب محمود ذو الملامح الطفولية والابتسامة الدائمة، واللاجئ إلى مصر قادمًا من حي الحريقة الدمشقي، في تقرير مطول أعدته اليوم، الأحد 23 تشرين الأول.
يبدأ عمل محمود يوميًا، من الساعة السابعة مساءً وحتى العاشرة مساءً، في أسواق “العاشر من رمضان”، وهي المدينة التي جذبت عشرات الأسر السورية الهاربة من الحرب، يجول في الشوارع بابتسامة لا تفارق وجهه، ويقترب من الجالسين في المقاهي “عايز حلوى؟”.
يعاني محمود من إعاقة جسدية فى أطرافه منذ ولادته، وكان حلمه أن ينشأ مركزًا للمعاقين، يعلمهم فيه القراءة والكتابة، وفق فلسفة تقول إن “الإعاقة الحقيقية هي الجهل”، غادر مركزًا للمعوقين لأنه لا يفصل بين المعوقين جسديًا والمعوقين ذهنيًا، ولا يقدمون أي خدمة تعليمية، بحسب “اليوم السابع”.
يعيش محمود مع أسرته في ميدان “الأردنية” في “العاشر من رمضان”، ويريد بشغف دخول المدرسة مجددًا للحصول على إقامة في مصر، تمكنه من زيارة دمشق مجددًا، فيما حصلت أسرته على الإقامة عن طريق شقيقته التي تدرس في المرحلة الإعدادية، ولجأ شقيقه الأكبر إلى ألمانيا.
يشتري محمود الأفندي الحلوى (البونبوني) من مصانع المدينة، وكان يبيعها على دراجة اشتراها مما ادخره، قبل تعرضه لحادث سير فقد خلاله الدراجة، لكنه تابع عمله بعد تعافيه من الرضوض، فهو يكسب 100 جنيه يوميًا، ويربح منها 30 جنيه، ثم يجلس في إحدى المقاهي يدخن “الأركيلة” (الشيشة) مع كأس من العصير، ويعود إلى منزله.
ينتمي الشاب، بحسب “اليوم السابع” إلى أسرة دمشقية عريقة، فوالده كان مالكًا لمعرض بيع سيارات في دمشق، قبل أن تتبدل الأحوال مع مطلع الثورة، ويلجًا مع عائلته إلى مصر، ويعمل بها خياطًا وبائعًا للحلوى.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :