نشرت وزارة الدفاع الروسية بيانات خاصة، الجمعة 21 تشرين الأول، تظهر مسار طلعات المقاتلات البلجيكية في سماء سوريا، مؤكدة ضلوعها في غارات قتلت مدنيين في ريف حلب.
وكانت الوزارة أعلنت، الثلاثاء 18 تشرين الأول، مقتل ستة أشخاص وإصابة أربعة آخرين في قصف جوي على بلدة حساجك في منطقة عفرين، التي تسيطر عليها وحدات “حماية الشعب” الكردية، مؤكدة أن طائرتين بلجيكيتين من طراز “F16” حلّقتا أثناء القصف في أجواء المنطقة.
البيانات المنشورة اليوم خاصة بتحليق المقاتلتين البجيكيتين اللتين نفذتا الغارة، وخريطة تبين مسار طلعتهما وقيامهما بعملية التزود بالوقود في أجواء محافظة دير الزور بمساعدة طائرة صهريج أمريكية، وأرقام التعرف على هاتين المقاتلتين المستخدمة في إطار التحالف الدولي، بحسب موقع “روسيا اليوم”.
وأشار الموقع إلى أن موسكو استدعت السفير البلجيكي لتقديم أدلة على ضلوع الطائرات في غارة قتلت مدنيين بريف حلب، بعد يومين من استدعاء بروكسل السفير الروسي لديها.
وكانت بلجيكا ردت على الادعاءات الروسية بالنفي المطلق، وقال وزير الدفاع، ستيفن فانديبوت “نحن عادة لا نعلن أماكن عملنا، لكن طائراتنا في ذلك اليوم لم تحلق في تلك المنطقة”.
في حين نفى مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي للواء “المعتصم”، العامل ضمن عمليات “درع الفرات”، الغارات البلجيكية، وقال لعنب بلدي “لا يوجد أي شيء من هذا القبيل”، مردفًا “الطيران التركي يغطي عملياتنا (ضد تنظيم الدولة الإسلامية)، وهو من يسيطر على الأجواء”.
وكانت فصائل تتبع إلى قوات “سوريا الديمقراطية” سيطرت على بلدتي حساجك وأم حوش، جنوب مدينة مارع، في ريف حلب الشمالي، قبل أيام، في إطار مواجهات متقطعة مع تنظيم “الدولة”.