تركيا تقصف مواقع “سوريا الديمقراطية” شمال حلب وتقتل العشرات
يستمر قصف الجيش التركي لمراكز ومقار قوات “سوريا الديمقراطية” شمال حلب حتى اليوم، الخميس 20 تشرين الأول، بينما أعلن في بيان قبل قليل مقتل العشرات من مقاتلي القوات إثر القصف.
وذكر الجيش التركي أنه قتل بين 160 إلى 200 من مقاتلي “PYD” إثر قصف 18 هدفًا شمال سوريا ضمن عملية “درع الفرات”، مؤكدًا أنه استهدف أهدافًا تابعة للتنظيم بأكثر من 26 غارة بدءًا من مساء أمس الأربعاء.
ودمّرت الغارات تسعة مبانٍ وعربة مدرعة وأربع مركبات أخرى في المناطق التي تقدمت إليها قوات “سوريا الديمقراطية” في اليومين الماضيين شمال حلب، وفق بيان الجيش التركي.
وأحرزت فصائل منضوية في قوات “سوريا الديمقراطية” تقدمًا عسكريًا، صباح أمس الأربعاء، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، وأعلن المكتب الإعلامي لوحدات “حماية الشعب”، أن فصائل من القوات سيطرت على قريتي حصية وحساجك ومزارع محيطة، في المنطقة الواقعة جنوب مدينة مارع.
واتهم المكتب الإعلامي أمس تركيا باستهدافها القرى “المحررة” حديثًا من سيطرة “داعش”، إثر استهدافها بالمدفعية الثقيلة، دون وقوع إصابات في صفوف المقاتلين.
مصادر أكدت لعنب بلدي استهداف الجيش التركي لمواقع “سوريا الديمقراطية” في قريتي معراتة وأم حوش، بينما يستمر القصف حتى اليوم على قرية جنديرس شمال عفرين، والتي تعتبر بعيدة عن الاشتباكات.
وفيما لو قررت فصائل “الجيش الحر” المشاركة ضمن عملية “درع الفرات”، الوصول إلى أول نقطة تماس مع قوات الأسد في المنطقة، يجب أن تتجاوز قرى أم حوش، وتل قراح، وحربل، وإحرص، التي تسيطر عليها قوات “سوريا الديمقراطية”.
وصرّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق أن الهدف المحدد لعملية “درع الفرات”، يكمن بالسيطرة على كامل الحدود مع تركيا، وتأسيس منطقة آمنة تصل مساحتها إلى خمسة آلاف كيلو متر، بينما تحدث بعض قياديي “الجيش الحر” المشاركين في المعارك أنها ستمتد إلى حلب.
ويرجح ناشطون أن اقتراب فصائل “الجيش الحر” من مناطق سيطرة “سوريا الديمقراطية” جنوب مارع، قد يحدث مواجهات عسكرية جديدة بين الطرفين، على غرار ما حدث في ريف جرابلس الجنوبي أواخر آب الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :