توغلت قوة تابعة للجيش التركي داخل الأراضي السورية، في منطقة عقربات، قرب معبر “باب الهوى” الحدودي في ريف إدلب الشمالي، الأربعاء 19 تشرين الأول.
ونقل مراسل عنب بلدي عن شاهد عيان في القرية الواقعة بين باب الهوى وقرية أطمة، أن الجيش التركي دخل رفقة جرافات ثقيلة إلى أطراف عقربات، الأمر الذي قوبل بمظاهرة صغيرة للأهالي، تصدى لها حاجز لفصيل في “الجيش الحر”.
وأوضح شاهد العيان أن الأهالي تخوفوا من الدخول المفاجئ للقوات التركية، وتجريفهم للأراضي الزراعية بعمق 200 متر.
وأشار المصدر إلى أن أحد المساجد نادى لمواجهة الدخول التركي، وانتشرت أقاويل حول نية تركيا “احتلال القرية”، لكنه استبعد الأمر.
ورجّح الشاب المقيم في عقربات أن يكون التوغل لتعزيز الحدود التي شهدت دخولًا غير شرعيًا للمواطنين إلى تركيا، أو فتح طريق عسكري على غرار أطمة.
وكانت تركيا باشرت منذ العام الماضي ببناء جدار إسمنتي عازل، على طول الحدود البرية مع سوريا، ابتداءً من محافظتي حلب وإدلب، وهو ما عزته لضبط الحدود ومنع دخول أو خروج مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وشهدت الحدود السورية- التركية منذ إغلاق المعابر في آذار 2015، محاولات دخول غير شرعي للنازحين السوريين، قوبل بإطلاق رصاص من قبل عناصر الجندرما، تسبب بمقتل وجرح العشرات.