باتت قوات الأسد والميليشيات الرديفة على أبواب مدينة صوران في ريف حماة الشمالي، بعدما سيطرت قبل يومين على بلدة معردس في محورها الجنوبي.
وقال مراسل عنب بلدي إن قوات الأسد عززت سيطرتها على بلدة معردس، بعد انسحاب فصائل المعارضة منها، الاثنين 17 تشرين الأول.
وعزا مصدر في “الجيش الحر” (رفض كشف اسمه) تقدم قوات الأسد في الفترة الماضية إلى انكفاء عدد من فصائل المعارضة وانسحابها من مناطق رباطها شمال وشمال شرق حماة.
وأوضح المصدر لعنب بلدي أن الاقتتال بين “أحرار الشام” و”جند الأقصى” أحدث فراغًا كبيرًا على الجبهات، تقدمت خلاله قوات الأسد.
وأكد المراسل أن “أحرار الشام” وجبهة “فتح الشام” و”أجناد الشام” و”فيلق الشام” باتوا خارج دائرة المعارك في ريف حماة الشمالي، منذ مطلع تشرين الأول.
واستعادت قوات الأسد بدءًا من تشرين الأول الجاري سيطرتها على عدة بلدات، أبرزها: الطليسية والزغبة ومعان وكوكب، ومؤخرًا معردس.
وحاول “جيش العزة” صد هجمات قوات الأسد على بلدة معردس، وتكبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة وفق الصفحات الموالية عبر “فيس بوك”، إلا أن كثافة الهجمات حالت دون صد الهجوم.
وحذّر ناشطو المحافظة من تقدم قوات الأسد إلى مدينة صوران، وهو ما قد يؤثر على مدينتي طيبة الإمام وحلفايا أيضًا، وبالتالي عودة المعركة إلى “النقطة صفر”.
وكانت فصائل المعارضة حققت تقدمًا غير مسبوق في الريف الشمالي، ابتداءً من أواخر آب الماضي، وهو ما اعتبرته الفصائل فرصة ذهبية لدخول مدينة حماة، وطرد قوات الأسد منها.