منظمات إدلب تنشط لمساعدة مُهجّري قدسيا والهامة

  • 2016/10/16
  • 1:26 م

عنب بلدي – خاص

تنشط عشرات المنظمات الإنسانية والطبية، في سبيل تقديم يد العون لأهالي بلدتي قدسيا والهامة، الذين غادروا ضواحي دمشق واستقروا في مدينة إدلب وريفها، فقد وزعت تلك المنظمات، حتى السبت 15 تشرين الأول، المستلزمات الأساسية للعوائل ضمن مراكز الإيواء، في حين تحاول تنظيم عملها لتلافي أي نقص.

 ينشط فريق “ملهم التطوعي” داخل سوريا ضمن مجالات عدة، تتمثل بالدعم النفسي، والطبي، والتعليمي، والإغاثي، الخاص بالأطفال، ويعتبر المتطوعون في الفريق أن استجابة برامجهم “سريعة” وتستهدف الحالات التي لا تستطيع المنظمات الإغاثية والإنسانية الوصول إليها.
ويعمل 103 متطوعين في جميع أنحاء العالم ضمن الفريق، بعضهم في الداخل السوري، وتركيا، والأردن، والإمارات، والسعودية، وفلسطين، وآخرون في أمريكا وبعض الدول الأوروبية منها ألمانيا، لمساعدة الفريق بجمع التبرعات ونشر الحالات.

عنب بلدي تواصلت مع محمد شنبو، مسؤول الحملات في فريق “ملهم التطوعي”، إحدى تلك المنظمات، وقال إن الفريق يجتمع مع أكثر من 20 منظمة عاملة في محافظة إدلب، ضمن غرفة عمليات مشتركة، مع كل عملية تهجير، مشيرًا أن كل منظمة تقدم ما لديها.

فريق “ملهم” زوّد العوائل بالمواد الإغاثية المستعجلة، مثل “فرشات”، “حرامات”، وأدوات المطبخ ومستلزمات المنزل بشكل عام، وفق شنبو، الذي أكد أن منظمات طبية مختلفة قدمت خدماتها لقرابة 1300 شخص وصلوا من البلدتين، موضحًا “قدمت منظمة (إسعاف) سيارات إسعاف وكل شيء عند وصول الأهالي إلى قلعة المضيق في ريف حماة”.

وتعتمد المنظمات ضمن غرفة العمليات على أشخاص من قدسيا، ليضعوها بصورة ما يلزم الأهالي، وأشار شنبو إلى أن عدد العوائل لم يُحصَ بشكل دقيق حتى السبت.

ولم يخف مسؤول الحملات في الفريق تشتت العمل في ظل الوضع الراهن، وقال إن كل منظمة تتحدث عما ينقص في المراكز التي توزع فيها محاولة تنظيم العمل بشكل أكبر، لتلافي العشوائية التي  تحدث مع كل عملية تهجير، “لأنها تأتي بشكل مفاجئ دون تحضير”، مؤكدًا أن “كل شيء موجود”.

وخرج مقاتلو بلدتي قدسيا والهامة، الخميس 13 تشرين الأول، باتجاه محافظة إدلب، وأوضح سامر الشامي عضو تنسيقية الهامة لعنب بلدي في وقت سابق أن عملية الخروج التي حددها النظام الأربعاء، تعرضت لمعوقات هددت بتأجيل العملية، لكن ما لبثت أن استؤنفت في موعدها.

ومع كل تهجير تحاول المنظمات العاملة في إدلب وريفها، رأب الصدع في حياة المهجرين الجدد، في ظل تعاطف كبير وضجة إعلامية واسعة من قبل ناشطي الثورة السورية، ووسائل الإعلام المحلية والدولية، إلا أن معظم من استطلعت عنب بلدي آراءهم يرون أن الحكم ما يزال باكرًا على حياةٍ لم يعتادوا عليها، داخل مراكز تبعد مئات الكيلومترات عن أماكن اعتادوا رؤيتها يوميًا في دمشق.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع