د. أكرم خولاني
حقن ديبروفوس Diprofos، أو ما تعرف بين الناس بـ (إبر الحساسية) هي الاسم التجاري لحقن بيتاميتازون، وهو مستحضر كورتيزوني له فعالية عالية مضادة للالتهاب ومثبطة للمناعة، ويكون في هذه الحقن على شكل مستحضرات معدة للحقن الجهازي (داخل العضل، ولا يستخدم وريديًا) أو الحقن الموضعي (حول المفصل أو داخل الجراب الزليلي أو في موضع الإصابة في الأنسجة الرخوة أو داخل الجلد).
وبالتالي فهو يستخدم في الحالات التالية:
الحساسية الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات التقليدية: الربو القصبي المزمن، التهاب الأنف التحسسي الموسمي أو المستمر على مدار العام، التهاب القصبات التحسسي الحاد، الوذمة الوعائية العصبية، التهاب الجلد التأتبي، التهاب الجلد بالتماس، التهاب الجلد الشمسي الحاد.
الأمراض الجلدية: الحزاز المسطح الضخامي، البلى الحيوي الشحماني السكري، الذئبة الحمامية، الصداف، الثعلبة.
أمراض الأنسجة الضامة والعضلات والعظام: التهاب العظام المفصلي، التهاب المفاصل الرثواني، التهاب الفقار اللاصق، التهاب الجراب المفصلي، التهاب اللقيمة العظمية، مرفق التنس، مرفق الغولف، التهاب غمد الوتر، الألم العصبي الجذري، ألم أسفل الظهر، التهاب العصب الوركي، التهاب اللفافات، تصمل إبهام القدم، تقوس الخنصر، التهاب الجلد والعضلات، تصلب الجلد، التهاب الشرايين العقدي.
بعض الأورام (كعلاج ملطف): سرطان الدم، سرطان العقد اللمفاوية.
حالات أخرى: التهاب الكولون القرحي، الإسهال المداري، المتلازمة الكظرية التناسلية، التهاب الكلية، بعض التهابات العين.
معلومات دوائية
يوجد ديبروفوس في الصيدليات على شكل أمبولات، تحتوي الأمبولة على 2 مل من معلق مائي معقم للحقن، يتكون من بيتاميتازون فوسفات الصوديوم سريع الذوبان في الماء، وبيتاميتازون ثنائي البروبيونات بطيء الذوبان في الماء، وبالتالي فإن هذا الدواء يعمل على مرحلتين، الأولى سريعة تعطي الحد الأقصى للفعالية خلال ساعتين من الحقن، والثانية بطيئة تؤدي لمفعول طويل الأمد، وبالتالي تسيطر على الأعراض لفترة زمنية طويلة تختلف من مريض لآخر، ولكن عادة ما يكون متوسط مدة المفعول السريري للحقنة الواحدة 3 – 4 أسابيع عند الحقن الجهازي (العضلي)، و4 – 6 أسابيع عند الحقن الموضعي.
وتختلف الجرعة الجهازية اللازمة من شخص لآخر، ويجب أن تحدد (خاصة عند الأطفال) حسب شدة المرض وليس حسب العمر أو الوزن، فتبلغ الجرعة 2 مل في حالات معينة (الربو، الحساسية الشديدة، الذئبة الحمامية)، بينما تكفي جرعة 1 مل في معظم الحالات الجلدية والحالات المعتدلة، ويمكن أن تحقق جرعة واحدة الأثر المطلوب، وإذا لزم الأمر فيمكن تكرارها بعد 3 – 4 أسابيع، ويعتمد معدل التكرار على شدة المرض ودرجة الاستجابة، ويفضل عدم تكرارها قبل مرور 3 – 6 أشهر تجنبًا للتأثيرات الجانبية.
أما في الاستخدام الموضعي، فإن الجرعة تختلف من مريض لآخر بحسب حالته وشدتها، وعادة ما تحدد الجرعة اللازمة وتكرارها من قبل الطبيب المختص.
تحذيرات
تحتوي أمبولات ديبروفوس على الكحول البنزيلي، والذي قد يكون مميتًا للرضع وحديثي الولادة، لذلك لا ينصح باستخدام هذا الدواء للأطفال بعمر أقل من 6 سنوات، وكذلك لا ينصح باستخدام جرعات عالية أو لفترات طويلة للمرضعات، أما الجرعات المنخفضة للمرضع فعادة لا تؤثر على ابنها.
البيتاميتازون، كغيره من الكورتيزونات، يعبر الحاجز الوعائي الدماغي، ومن الممكن أن يسبب اضطرابات نمو داخل الرحم، لذلك لايعطى للحوامل إلا إذا كانت الفوائد المتوقعة تفوق المخاطر المحتملة على الجنين.
مع أن احتمال الآثار الجانبية في العلاج قصير الأمد منخفض، إلا أنه قد يحدث مكان الحقن: احمرار، حكة، حرق، تقشر جلد.
أما في الاستخدام لفترات طويلة أو بجرعات عالية فقد تظهر الآثار الجانبية للبيتاميتازون كغيره من الكورتيزونات: ارتفاع ضغط الدم، زيادة الوزن نتيجة احتباس السوائل في الجسم وزيادة الشهية وتراكم الدهون في منطقة البطن والوجه والرقبة، ارتفاع نسبة السكر في الدم، هشاشة عظام ، تقلبات في المزاج، عدم انتظام الدورة الشهرية، ارتفاع ضغط العين، ساد عيني، وقد يؤثر على المعدة فيفعّل قرحة سابقة فيها.