موقع لبناني يتحدث عن السوريين: يمارسون الجنس حيث لا يجرؤ الآخرون
نشر موقع “MTV” اللبناني مقالًا، الخميس 13 تشرين الأول، تحدث عن ارتفاع المواليد عند اللاجئين السوريين في لبنان، عازيًا الظاهرة إلى الجهل وقلة المسؤولية.
واستهلت كاتبة المقال، سينتيا سركيس، ما كتبته أمس بعنوان اعتبره البعض ذا صبغة عنصرية واضحة، وهو “يمارسون الجنس حيث لا يجرؤ الآخرون“.
وأرفقت الكاتبة مقالها بصورة للاجئة سورية حامل، بجانبها ممرضة أو متطوعة في القطاع الصحي في المخيمات الحدودية.
وجاء في مقتطفات المقال “في بلادنا التي تستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، كثيرًا ما نرى سوريات حوامل، أو نلتقي بأسر مؤلفة من أطفال لم يتجاوزوا السنة أو الأشهر، هذا عدا عن أولئك الذين يشحذون على أطفالهم الرضع”.
وتتساءل الكاتبة بتفريط في الوصف “كيف لهم أن يفكروا بإنجاب أطفال، فيما هم أنفسهم لم يدركوا بعد ماذا يخبئ لهم المستقبل؟ كيف يمكن أن يندفعوا إلى هذا الحد بقلة مسؤوليتهم، فينجبون ويتزايدون من دون الاكتراث لما ستكون عليه حياة أطفالهم؟”.
وعزت سركيس الظاهرة التي وصفتها بطريقة شابها من العنصرية الكثير، إلى الجهل، إذ وجب على الجمعيات الأممية التي تعنى بتقديم مساعدات للاجئين أن تقوم بحملات توعية إزاء الإنجاب.
أو إلى قلة المسؤولية، بحسب الكاتبة، فوجب إرشادهم إلى أن للأطفال حقوقًا بالحياة الكريمة، والتعلّم وإفساح المجال أمام أحلامهم مهما كانت صغيرة أو كبيرة.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أصدرت تقريرًا عام 2013، أوضح أن معدل الولادت انخفضت في سوريا بنسبة 50% بين العامين 2011 و2013، جراء الحرب.
أيضًا عززت صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام السوري، مطلع العام الجاري أرقام الشبكة، مؤكدة أن نسبة الولادات انخفضت بنسبة 60% في سوريا.
في حين بلغ عدد المواليد السوريين في لبنان 58 ألفًا، منذ آذار 2011 وحتى تموز 2014، وفق سجلات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وهو رقم منطقي بالنظر إلى أن عدد السوريين في لبنان تجاوز مليون ونصف المليون لاجئ.
يعلق الكاتب والصحفي السوري علي سفر، على ما جاء في مقال “MTV”، في صفحته الشخصية عبر “فيس بوك”، بالقول “لن أتحدث عن العنصرية في هذا الكلام، بل سأقول إن كل الإحصائيات تقول إن معدل الإنجاب لدى السوريين انخفض بشكل كبير منذ 2011.. وها نحن نقرأ دعوة سفيهة لتقليل النسبة أكثر”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :