ثلاثة اجتماعات قد ترسم مسار الأيام المقبلة في سوريا
شهد الملف السوري خلال الأسبوعين الماضيين تسارعًا في الأحداث على الصعيد العسكري والسياسي، وخاصة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتصريحاتهما التي تنذر باقتراب المواجهة بينهما.
ولتفادي التصعيد والتصادم العسكري وتأزم القضية أكثر، تشهد الساحة السياسية اجتماعات بين الدول المعنية في الشأن السوري من أجل الوصول إلى حل يوقف القتال وخاصة في مدنية حلب والعودة إلى طاولة الحوار.
تركيا ومجلس التعاون الخليجي
الاجتماع الأول سيكون اليوم، الخميس 13 تشرين الأول، بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي على مستوى وزراء الخارجية تستضيفه المملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض.
لكن الملفت هو الزيارة المفاجئة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الرياض للقاء، الملك سلمان بن عبد العزيز، من أجل مباحثات بين البلدين حول قضايا الاجتماع.
ويأتي لقاء أردوغان بالعاهل السعودي بعد زيارة قام بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تركيا والتقارب الروسي- التركي ، ووسط تأزم العلاقة بين الرياض وواشنطن بعد قانون “جاستا”.
اجتماع لوزان
الاجتماع الثاني سيكون في مدينة لوزان السويسرية، والذي سيضم عددًا من الدول المؤثرة في الملف السوري، وهم وزراء خارجية روسيا وأمريكا والسعودية وقطر وتركيا وإيران.
المتحدث باسم الخاريجة الأمريكية، جون كيربي، أكد أن الاجتماع سيركز على “بحث النهج المتعدد الجوانب في مجال حل الأزمة السورية، بما في ذلك الوقف المستمر للعنف واستئناف عمليات إيصال المساعدات الإنسانية” إلى المناطق السورية المنكوبة.
وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة نيويورك تايمز، إن وزير الخارجية، جون كيري، يعتزم تدشين مرحلة دبلوماسية جديدة لوقف القتال في مدينة حلب السورية المحاصرة.
وكان كيربي أكد، الأربعاء الماضي، أن هدف اللقاء هو وقف الأعمال العدائية في سوريا وتحديدًا في حلب، وإدخال المساعدات الغذائية الإنسانية.
كيري ووزراء أوروبا
أما الاجتماع الثالث سيكون بين وزير الخارجية الأمريكي ووزراء الخارجية الأوروبية في لندن الأحد المقبل، من أجل إطلاعهم على ما جرى في اجتماع لوزان ولمناقشة “مقاربة متعددة الأطراف لحل النزاع في سوريا”، حسبما ما قاله المتحدث باسم الخارجية، جون كيربي.
ويرى محللون أن الاجتماعات ربما ستكون الفرصة الأخيرة للعودة إلى طاولة الحوار بين الأطراف المعنية وخاصة روسيا وأمريكا، وصولًا للحل السياسي في سوريا، بينما ينذر فشلها بتصعيد أقوى قد يصل إلى حد المواجهة العسكرية بين البلدين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :