أطلق المتحدث الرسمي باسم جبهة “فتح الشام”، حسام الشافعي، عدة تغريدات كانت بمثابة رد على كلمة مهند المصري، قائد “حركة أحرار الشام الإسلامية”.
واستعرض الشافعي في تغريدات عبر حسابه في موقع “تويتر” بعد منتصف ليلة أمس، الأربعاء 12 تشرين الأول، الخطوات التي اتخذها فصيله للتهدئة بين “أحرار الشام” و”جند الأقصى”.
وأبرز الخطوات هي إيقاف إطلاق النار، وإطلاق المعتقلين من كلا الجانبين، وتشكيل محكمة تنظر في القضايا العالقة بين الجانبين.
وأظهرت التغريدات انتقادًا وعتبًا لكلمة المصري (أبو يحيى الحموي)، التي أعلن من خلالها القضاء على فصيل “جند الأقصى” بالكامل، و”تطهير الثورة” منه، بحسب وصفه.
ورد الشافعي على قائد الحركة قائلًا “يتميز الشيخ أبو يحيى كما عرفناه وسمعنا عنه بالحكمة والأناة، إلا أن هذه الكلمة التصعيدية لعل دافعها الجو المشحون والمصاب العظيم على الشيخ من فقد الأحبة والقادة”.
وتابع المتحدث باسم الجبهة “يظهر للمستمع من أول وهلة أن المعركة كانت ستنتهي، وأن تلك الجماعة أبيدت، إلا أن فتح الشام آوت تلك (الشرذمة النجسة) وحمتها” على حد وصفه.
ودافع الشافعي عن موقف “فتح الشام” بقبول بيعة “الجند”، معتبرًا أنها ساهمت في إنهاء حرب استنزافية كانت ستكون طويلة بحسب تقديره، بعد أن استنفدت كافة محاولات إيقاف الاقتتال وعقد محكمة بيبن الطرفين.
ووجه الشافعي حديثه لـ “أبو يحيى” قائلًا “أمام هذه الشروط التي رضوا بها، لا يجوز إطلاق حكم الخارجية والنجاسة عليهم، كما جاء في كلمة الشيخ، فإن كان يقصد بذلك الخوارج منهم فلا بأس”.
وتابع “عذرًا أيها الشيخ الكريم، فإننا لم نقبل بيعة (شرذمة نجسة) بل مجاهدين أطهار سمع الجميع بصولاتهم في معركة تحرير إدلب”.
وسقط عشرات القتلى من “أحرار الشام” و”جند الأقصى” جراء اقتتال حدث بينهما مؤخرًا واستمر نحو أربعة أيام في محافظة إدلب تحديدًا، وعاد الهدوء مع انضواء “الجند” بشكل كامل في جبهة “فتح الشام”.
–