أعلن القائد العام لحركة “أحرار الشام الإسلامية”، المهندس مهند المصري، إنهاء فصيل “جند الأقصى” بشكل كامل، و”تطهير الثورة منه”، بحسب تعبيره.
وفي بيان مصوّر، نشرته الحركة مساء اليوم الأربعاء 12 تشرين الأول، قال المصري “تحاملنا كثيرًا على أنفسنا، وتغاضينا طويلًا عن جهالات الصبية الغلاة من أمراء هذه العصابة، بغية فسح المجال لمن تعهَّد مرارًا بإصلاحهم وتفكيكهم حتى بلغ السيل الزبى، ونفد صبر الأحرارِ، فهبُّوا هبةَ الأسود على هذه الشّرذمة فاقتلعوها، وإلى معاقل الغلوِّ فطهَّروها، وعاونتهم جلّ الفصائل الثورية الصادقة ممّن ذاق نيران الغلاة وعرف ضرورة حسم مادتها”.
وكانت الحركة أعلنت حربًا ضد الفصيل، على خلفية اعتقال عددٍ من قيادييها، وإعدام آخرين، في محافظة إدلب، الأمر الذي ساندته فيه فصائل “الجيش الحر”.
وأكد المصري أن المكاتب الأمينة للفصائل تتبعت مصادر السيارات المفخخة، والعبوات المتفجرة، والاغتيالات التي طالت خيرة كوادر الساحة، في الشمال السوري، فوجدت تلك العمليات تدار من مقراتهم، وتقوم قيادتهم بحماية فاعليها والتستر عليهم، فضلًا عن كونهم صاروا قناة عبورٍ لكلّ من أحب اللحاق بمناطق تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وانتهت المعارك بالتحاق فصيل “الجند” بجبهة “فتح الشام”، وفق شروط، وسلّمت الجبهة اليوم 127 مقاتلًا من الحركة كانوا محتجزين عند فصيل “الجند”، بحسب مراسل عنب بلدي في إدلب.
وأوضح المصري أن الاتفاق بين الفصائل و”أحرار الشام” من جهة، و”فتح الشام” من جهة، ينص على “إنهاء أي تكتل لتنظيم الجندِ إنهاء تامًا، واعتقال جميعِ رؤوسِ الغلوِّ والدعشنة من هذه العصابة فورًا، وكذلك جميع القتلة الذين امتدت أيديهم النجسة إلى أسرانا الشهداء، وتقديمهم للمحكمة الشرعية ليتمّ إنزال حكم الله فيهم”.
وحذّر من أنه “إن لمسنا من بعضِ عناصرِ العصابة المحلولة غدرًا أو تهرّبًا أومماطلةً أو محاولةً لإعادة تجميع أنفسهم، فلن نتوانى بعون الله عمّا ابتدأناه من إنهائهم واستئصال شأفتِهم”.
وشكر القيادي فصائل الثورة السورية التي سارعت لمؤازرة “أحرار الشام”، والشعب السوري الذي سارع شبابه لمقرات الحركة يعرضون العون والمؤازرة، بحسب تعبيره.
وكان فصيل “جند الأقصى” متهمًا بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية”، رغم معاركه وتنسيقه مع فصائل المعارضة في معارك حماة، كما يتّهم بتصفية عددٍ من قادة المعارضة في الشمال السوري.