أثار لقاء منتخبي سوريا وقطر لكرة القدم أمس، الثلاثاء 11 تشرين الأول، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم موجة من التعليقات المحمّلة بالمواقف مما يحصل في سوريا.
البداية كانت مع تصريحات المدرب السوري، أيمن الحكيم، الذي أكد أن “الكرة لم تنصف منتخبنا الوطني، وأن سوريا قدمت مباراة كبيرة”.
إلا أن متابعي مواقع التواصل ردوا على الحكيم بتحميله الخسارة، وعدم إحضاره لمهاجمين ذوي خبرة يستطيعون أن يتلاعبوا بدفاع الخصم، لأسباب سياسية، كعمر السومة، وجهاد الحسين، وفراس الخطيب.
صفحة “حاجز +18” قالت “أصلًا قطر لو مافيها لاعب اسمو “سوريا ” ماكانو ربحو علينا”، في إشارة منها إلى اللاعب القطري من أصول أورغوانية “سباستيان سوريا”.
أما مؤيدو النظام السوري فبدأوا عقب الخسارة بمدح المنتخب السوري، معتبرين أن عدم وجود لاعب من أصول أجنبية في صفوفه فخر لهم في الوقت الذي يتألف فيه منتخب قطر من لاعبين أجانب مجنسين.
لكن سمير دقسي رد في التعليقات على صفحة “حاجز +18″، بالقول “بقلك المنتخب القطري مافيه ولا لاعب قطري لكن هذه رياضة، في حين أن جيش النظام أصبح كله أفغان على صينين على روسيين على أيرانيين على لبنانيين، وماخفي أعظم بهمة الأسد الذي يسميه الجيش السوري”.
بعض مؤيدو الثورة السورية أعربوا عن فرحتهم بفوز منتخب قطر على المنتخب السوري، الذي يعتبرونه تابعًا للنظام السوري، ووصفوا الخسارة بأنها “مؤامرة كونية”، المصطلح الذي وصّف فيه مؤيدو النظام السوري الثورة الشعبية، وأن “اللاعب القطري الذي كان يضع قناعًا تابع للمخابرات الأمريكية”.
في حين رحب البعض في سوريا بالخسارة لأن فوز سوريا سيؤدي إلى قتل وجرح العشرات، نتيجة إطلاق النار العشوائي من حواجز النظام المنتشرة في سوريا على غرار ما حصل أثناء الانقلاب التركي “الفاشل”.
وعزا آخرون الخسارة أمام قطر، لغياب “مساندة سلاح الجو الروسي” للمنتخب خلال المباراة، في إشارة إلى المعركة بين المحور الإيراني- الروسي في وجه الخليجي- الغربي في سوريا.
السياسة كانت حاضرة في أغلب التعليقات، التي رصدتها عنب بلدي في “فيس بوك”، وختامًا مع حازم ريحاوي، الذي اعتبر فوز المنتخب بالصدفة “دعاية وإعلان لبشار الأسد، راعي الرياضة والرياضيين.. وليس دعمًا للشعب السوري المهجر والمحاصر، الذي يباد”.
بعد الخسارة تجمّد رصيد المنتخب السوري عند أربعة نقاط في المركز الرابع، بينما حصلت قطر على أول ثلاث نقاط لتحتل المركز الخامس.