اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن “الشرق الأوسط في مرحلة توتر متصاعد، ولا يبدو أن هناك أفقًا لحل سياسي للحرب في سوريا”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بالمجلس العاشورائي في بيروت أمس، الثلاثاء 11 تشرين الأول، فسّر فيها “انسحاب الأمريكيين من الاتفاق مع روسيا وتعطيله وقطع الاتصالات السياسية، لاكتشافهم بأن فصل النصرة عن الجماعات المسلحة غير متاح”، بحسب قوله.
وتابع أن “الساحة مفتوحة لمزيد من التوتر والتصعيد والمواجهة”، مشيرًا أن “السعودية ترفض الحل السياسي في سوريا وترفض بقاء الرئيس المنتخب من شعبه”.
وما إن انتهى نصر الله من خطابه حتى رد رئيس الحكومة اللبناني السابق، سعد الحريري، عليه بالقول “توقع السيد نصر الله أن أرد عليه في نهاية خطابه، إلا أنه رد على نفسه بنفسه وكلامه ينطبق حرفيًا على ما تقوم به إيران في سوريا والمنطقة”.
واتهم، عبر سلسلة تغريدات في “تويتر”، أن “يد إيران وحزب الله (ضالعة) في تدمير مدن سوريا وفي دماء أكثر من ربع مليون سوري لن يغطيها الصراخ، وأصوات أطفال حلب ستظل تقض مضاجع القتلة… إيران هي رأس حربة التخريب في سوريا والعراق واليمن، وهي المسؤولة عن تسريب السموم المذهبية إلى مجتمعاتنا وتهديد وحدتها وعيش أبنائها”.
وتساءل الحريري “أين دموعهم من الجرائم التي يرتكبونها في سوريا والعراق واليمن وغيرها، أين دموعهم من أيديهم الملطخة بالدماء في حلب وكل أنحاء سوريا، أين دموع هؤلاء من ملايين السوريين والعراقيين واليمنيين المشردين في أصقاع الدنيا بفعل قرار إيران تخريب المجتمعات العربية؟”.
وكان نصر الله قال، في أيلول الماضي، إن “الوضع في سوريا يزداد تعقيدًا خصوصًا بعد التوتر الأمريكي الروسي، واستمرار أزمة الثقة بين الطرفين”، مضيفًا “لا توجد في سوريا معارضة مسلحة معتدلة، إما مع (النصرة) أو مع (داعش)، وهذه التصنيفات والتسامح في الملف السوري كاد يودي بالعراق لولا التدخل الإيراني المباشر وفتوى السيد السيستاني بالدعوة إلى الجهاد”.
وأكد أمين عام “حزب الله”، في خطاب سابق ألقاه في حزيران الماضي، أنّ معركته الكبرى في حلب، واعتبر أنّ “الدفاع عن حلب هو دفاع عن سوريا بالكامل، وأنه لا خيار أمامنا سوى أن نحضر في الساحات، في حلب، وكل مكان يقتضيه الواجب، كنا وسنكون مهما كان التهويل”.
–