أطلقت شركة “فيس بوك” شبكة تواصل اجتماعي جديدة تتيح للشركات إمكانية العمل بخصوصية تحت مسمى “WorkPlace“، وتعني “مكان العمل”.
التطبيق الجديد مشابهٌ لتطبيق التواصل الاجتماعي الشهير “فيس بوك”، ويوفر ميزات مشابهة، إلا أنه يعمل منفصلًا عن الحساب الشخصي للمستخدم في “فيس بوك”، ويختلف كونه يحوي بريدًا إلكترونيًا للتواصل بدلًا من الرسائل العادية.
“فيس بوك” أدخلت منصتها الجديدة مرحلة التشغيل التجريبي منذ نحو عامين، وذكرت الشركة الأكبر حول العالم أن أكثر من ألف شركة تستخدمها فعليًا.
ونشرت الشركة بيانًا مفاده “لاحظنا أنه بإمكاننا كما نجعلك في فيس بوك تتواصل بشكل مستمر مع الأصدقاء والأهل، أن نساعدك على التواصل مع زملاء العمل. لذلك أدخلناه (التطبيق الجديد) أماكن العمل”.
ووفق ما رصدت مواقع تقنية استخدمت شركات كبرى المنصة الجديدة، مثل عملاق الأغذية “دانون”، وبنك “يس” الهندي، ووكالة التكنولوجيا الحكومية في سنغافورة، وغيرها.
خبير التكنولوجيا، كريس غرين، اعتبر في حديثه لمواقع تقنية عالمية أن المسألة تتجاوز كونها مجرد تصميم وبناء شبكة تواصل اجتماعي مستقلة للشركات، مشيرًا إلى أن “المنصة الجديدة “تدخل فيس بوك في منافسة مع مجموعة من الخدمات المختلفة، مثل الاستخدام المشترك للملفات على غوغل كلاود، ونظام تحرير الوثائق القائم بدوره على الاستخدام المشترك”.
ويرى غرين أن “WorkPlace” سوف يكون ضربة لعدد من المنصات الإلكترونية الموجودة بالفعل من خلال منتج متكامل واحد فقط”، بينما اعتبر محللون أن المنصة الجديدة ستواجه تحديًا لدخولها دائرة المنافسة مع مجموعة كبيرة من الخدمات التي تستهدف الشركات ومؤسسات الأعمال.
وتشابه المنصة التي أطلقتها “فيس بوك” كلًا من تطبيق “يامر” الذي صممته مايكروسوفت ليكون شبكة تواصل اجتماعي داخلية مستقلة في الشركات، وتطبيق “سلاك” الذي تعتمد عليه الشركات في تبادل الرسائل.
وتحاول “فيس بوك” التي تملك أكثر من مليار مستخدم نشط شهريًا على معظم تطبيقاتها، أن تكون منصة عالمية شاملة، من خلال تطوير ما تملكه من وسائل تواصل أبرزها “مسنجر”، “واتساب”، “إنستغرام”، وغيرها.
–