هاجم عناصر فصيل “جند الأقصى” مقرات حركة “أحرار الشام الإسلامية” في مناطق عدة من ريف إدلب صباح اليوم، الثلاثاء 10 تشرين الأول، عقب اتفاق تم أمس بين “الأحرار” و”فتح الشام”.
وأكد ناشطون في ريف إدلب مهاجمة “جند الأقصى” لمقرات “أحرار الشام” في كل من تحتايا، والتمانعة، واستخدمت الدبابات خلال الهجوم، بينما تجري حتى ساعة إعداد التقرير اشتباكات بين الطرفين في كل من بسقلا ومحيط معرزيتا.
“أبو البراء معرشمارين”، قائد القوة المركزية السابق في “أحرار الشام”، أكد الهجوم فجر اليوم عبر حسابه في “تويتر”، وكتب “جند الأقصى تهاجم مقرًا لأحرار الشام شمال التمانعة بالدبابات، قوم غدر.. أين أنت يا فتح الشام”.
نص الاتفاق
وكانت عنب بلدي حصلت على نسخة من نص الاتفاق بين “أحرار الشام” وجبهة”فتح الشام” بخصوص “جند الأقصى”، بعد اندماج الأخير في الجبهة.
ووفق بنود الاتفاق “يلتزم الجميع بوقف إطلاق النار الفوري، وفتح جميع الطرق المغلقة، إضافة إلى الإفراج الفوري (خلال 24 ساعة) عن كل المحتجزين مع كامل أماناتهم ومصادراتهم، ويستثنى من عليه دعاوى ارتباط بتنظيم (الدولة الإسلامية)، ويحال إلى لجنة قضائية للنظر في وضعه”.
وتوافقت الأطراف على تشكيل لجنة قضائية مؤلفة من قاضيين من طرف “فتح الشام”، واثنين آخرين من “الأحرار” ومرجح مستقل، مهتمها النظر في الدعاوى المقدمة من الأطراف، وعلى رأسها قتل القيادي العسكري البارز في الحركة، محمد الدبوس في بلدة كفرسجنة بإدلب السبت الماضي.
واعتبر الاتفاق بيعة “جند الأقصى” لـ “فتح الشام”، حلًا كليًا لكيان “الجند” واندماجًا كاملًا، على أن يمنع إعادة تشكل الأخير مستقبلًا تحت أي شكل أو مسمى جديد.
كما دعا إلى عودة الوضع في سرمين إلى ما كان عليه قبل الحوادث الأخيرة، على أن تتولى “فتح الشام” إدارة الحواجز التي كان يديرها “جند الأقصى”، في حين تسحب القوات “عندما ترى اللجنة القضائية أن إجراءات القضاء بدأت بشكل جدي”.
وأعلنت “فتح الشام” الأحد 9 تشرين الأول، قبولها بيعة “جند الأقصى” لها، بشروط نشرها المتحدث الرسمي بها، لكن قيادات الحركة اعتبرتها “باطلة”، واستمرت المواجهات بين الطرفين في ريف إدلب الجنوبي.
–