أشعل خبر انفجار السيارة المفخخة بحاجز لحركة “أحرار الشام الإسلامية” في مدخل مدينة سراقب بريف إدلب، مواقع التواصل الاجتماعي، بعضهم شكك بنية “جند الأقصى” التهدئة، وآخرون هاجموا جبهة “فتح الشام” لقبول بيعتهم.
ووفقًا لمراسل عنب بلدي في إدلب فإن سيارة مفخخة انفجرت ظهر اليوم، الاثنين 10 تشرين الأول، بحاجز قرب المدخل الشمالي لمدينة سراقب، قتل إثر ذلك أربعة عناصر من الحركة وجرح آخرون.
وذهب طيف واسع من أبناء الحركة وناشطين سوريين إلى اتهام “جند الأقصى” بالعملية، باعتبار أن الحركة تشن هجومًا واسعًا بغية القضاء على هذا الفصيل.
وفي تغريدة عبر “تويتر”، قال عضو مجلس الشورى في الحركة، أبو عزام الأنصاري “بعد استمرار كلاب أهل النار بالمفخخات والاغتيالات، فيجب على فتح الشام قتالهم معنا أو رفع اليد عنهم”.
وأضاف في تغريدة لاحقة، منتقدًا الداعية السعودي عبد الله المحيسني، والذي لم يبدِ رأيه الواضح في مسألة الخلاف بين الطرفين “متى سيزور الشيخ المحيسني مكان المفخخة ويدلي لنا بشهادته على جند الأقصى. كم نحتاج من الدماء بعد؟”.
بينما قال الإعلامي المقرب من الحركة، مروان خليل، “مفخخة تضرب حاجزًا للأحرار في سراقب، أحبتي في الجبهة ماذا نسميها مفخخة من فتح الشام أم مفخخة من جند الأقصى؟”.
فيما اعتبر الكاتب والباحث في الشأن الجهادي، أحمد أبازيد، أن “مفخخة سراقب قبل قليل، تؤكد أن أي حلٍ سوى استئصال خلايا داعش معناه كلفة مضاعفة من الدم والمفخخات والعبوات”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى ساعة إعداد الخبر، رغم اتهامات واسعة وجهت لـ “جند الأقصى” حول ذلك، في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشن حركة “أحرار الشام الإسلامية” وفصائل أخرى من “الجيش الحر” حملة عسكرية ضد “جند الأقصى” في ريف إدلب، رغم إقرار “الجند” بيعتهم لجبهة “فتح الشام”، والتي طالبت الفصائل السورية بالتريث وضبط النفس.