حذرت الهيئات الطبية في بلدة مضايا بريف دمشق من مرض الفشل الكلوي الذي بدأ ينتشر بين الأهالي خلال اليومين الماضيين، وسط مناشدات للأمم المتحدة والصليب الأحمر.
وناشد ناشطون سوريون ومعارضون لإدخال المساعدات الطبية العاجلة للمرضى، بينما طالب آخرون بإخلائهم أو إدخال عيادات طبية مخصصة لعلاج المرض، بعد أن أحصت المنظمة الطبية في البلدة، أكثر من 25 إصابة بالمرض، مشيرةً إلى أنهم بحاجة إلى علاج بأسرع وقت ممكن.
ويعجز الأطباء في النقاط الطبية داخل مضايا عن تقديم العلاج للمصابين، في ظل نقص وانعدام توفر المعدات الطبية.
صفحة مضايا في “فيس بوك” نشرت، مساء أمس الأحد، تسجيلًا مصورًا يظهر طبيبًا تحدث عن حالة الشاب علي غصن، الذي يعاني من الفشل الكلوي، مؤكدًا انعدام وجود الكوادر الطبية المختصة، أو الأدوية الخاصة للمعالجة، ناهيك عن خلو البلدة من أجهزة غسيل الكلى.
ووفق الهيئة الطبية في مضايا فإن المريض غصن يعاني من الفشل الكلوي منذ قرابة شهر، وأوضحت أن “درجة اليوريا وصلت لديه إلى مستيات عالية (86 درجة)، في حين وصلت ضغط دمه الأعلى إلى 18”.
وتذكر حالات الفشل الكلوي بالتهاب السحايا، والتي أعلن إثرها مدير الهيئة الطبية في مضايا، محمد اليوسف، أيلول الماضي، أن البلدة المحاصرة “منطقة موبوءة” بالمرض، رغم إخلاء بعض الحالات الخطرة، كما لا تزال أمراض سوء التغذية منتشرةً في البلدة حتى اليوم.
ورصدت عنب بلدي مناشدات العشرات من السوريين والمعارضين، الذين طالبوا بفك الحصار عن البلدة، وكتب الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، هادي البحرة، عبر حسابه في “تويتر” أمس، “أكثر من 25 حالة فشل كلوي في بلدة مضايا وسط عجز طبي مخيف.. فكوا الحصار”.
وكانت آخر قافلة مساعدات غذائية دخلت أيلول الماضي، وخلت من المواد الطبية، بينما تطالب الهيئة الأمم المتحدة ومنظمتي الهلال الأحمر والصليب الأحمر، بالتدخل الفوري والسريع، وفتح ممرات إنسانية إلى البلدة.
وتدخل مدينة مضايا، التي يقطنها نحو 40 ألف مدني ونازح إليها، في حصار كامل منذ نحو عام، من قبل قوات الأسد و”حزب الله” اللبناني، وسط عجز في الوصول إلى حل يقضي بفك حصارها حتى اليوم.