خيارات قد تشهدها سوريا على خلفية “فيتو” الروس في وجه فرنسا
اجتمع مجلس الأمن السبت 8 تشرين الأول، للتصويت على مشروعي قرارين الأوّل فرنسي والآخر روسي، يتضمنان وقفًا فوريًا للأعمال القتالية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
واستخدمت روسيا حق النقض الفيتو ضد المشروع الفرنسي- الإسباني، الذي يهدف إلى إيقاف قصف حلب مباشرة، وإدخال المساعدات الإنسانية لها، مع وقف تحليق الطيران فوقها.
وعلى خلفية “الفيتو”، أُطلقت العديد من الخيارات من قبل الدول العربية والأجنبية وبعض الشخصيات السياسية المعارضة، كان أبرزها:
الهيئة العليا تطالب بـ “تدخل”
في أول مؤتمر صحفي للهيئة العليا للمفاوضات بعد الفيتو الروسي اليوم، الاثنين 10 تشرين الأول، طالبت فيه الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري والسريع لحماية استقلال سوريا، وإيقاف القصف والتغيير الديموغرافي الذي يحصل على أراضيها.
وأعلنت أنها ستتجه نحو الجمعية العامة بعد فشل مجلس الأمن الدولي في حماية المدنيين، وإيجاد حل للقضية السورية التي تعاني منها منذ خمس سنوات مضت.
واعبترت الهيئة أن روسيا وإيران “تحتلان” سوريا، بعد خطابٍ تمتّع بالتوازن في الفترة السابقة، وقبول الروس طرفًا في المفاوضات السياسية.
فرنسا تتجه نحو محكمة الجنايات
بعد رفض مشروعها الذي طرحته في مجلس الأمن، طالبت باريس اليوم، الاثنين 10 تشرين الأول، المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب التي حصلت في سوريا من قبل نظام الأسد، وتحديدًا ما جرى في مدينة حلب المحاصرة.
وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، في حديثه لـ “راديو فرنسا” الدولي، قال إن “جرائم حرب وقعت، الأمين العام للأمم المتحدة قال ذلك، هذا أمر مؤكد، والآن نحن بحاجة لتحديد ما هي المسؤوليات”.
وأكد وزير الخارجية أن فرنسا “ستتصل بممثلة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية لترى كيف يمكنها بدء هذه التحقيقات”.
تسليح المعارضة “المعتدلة”
قال الباحث البريطاني في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، إن المعارضة “المفحوصة” حصلت على أسلحة إضافية من الولايات المتحدة والدول الإقليمية المنضوية في غرفة “موم”.
وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه في “تويتر”، أضاف ليستر، المتخصص في قضايا الجماعات الجهادية في الشرق، أن المعارضة بالإضافة لحصولها على أسلحة خفيفة وقذائف هاون وقاذفات، فإنها “حصلت على صواريخ غراد بلغارية وتشيكية الصنع عيار 122 ميلمتر بالإضافة لراجمات صواريخ”.
وبحسب ليستر، فقد وصلت شمال سوريا شحنتان، على الأقل، من مضادات الطيران المحمولة على الكتف استلمتها المعارضة “المفحوصة”، بحسب تعبيره.
لكن أيًا من مصادر المعارضة أفصح عن وصول أسلحة من هذا النوع، حتى اللحظة.
ومن شأن صواريخ “غراد”، التي يبلغ مداها بين 30 و40 كيلومتر، أن تعطل مطارات الأسد من خلال استهدافها من مسافات بعيدة، في حين ستساعد مضادات الطيران المحمولة على الكتف في ردع الطيران السوري، وهو القوة الرئيسية التي يعتمد عليها في المعارك.
تأتي هذه الخيارات وزيادة المطالب بتسليح المعارضة بعد انهيار الاتفاق الأمريكي- الروسي، الذي يقضي بوقف إطلاق النار في سوريا، والتنسيق لاستهداف الفصائل التي توصف بـ “المتشددة”، وبعد طرح روسيا الفيتو على مشروع القرار الفرنسي- الإسباني.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :