قتلت السلطات الإيرانية الضابط في “الحرس الثوري”، محمد رضا حميداوي، بعد يوم من رفضه التوجه إلى سوريا ضمن وحدة من قوات “الحرس” للقتال إلى جانب النظام السوري.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر إيرانية مطلعة قولها إن وحدة من “الحرس الثوري” غادرت الخميس الماضي إلى الأراضي السورية عبر مطار الأحواز.
لكن حميداوي الذي ينحدر من أصول عربية في مدينة الخلفية (خلف أباد) رفض التوجه ضمن القوة، فاستدعي من قبل مخابرات “الحرس” الجمعة، لتنقله إلى جهة مجهولة.
وبعد تحرك أسرته للكشف عن مصيره وتوسط مسؤولين، أخبر “الحرس الثوري” شقيق حميداوي الأكبر بالتوجه إلى معتقل مخابرات “الحرس” في الأحواز لمقابلته، ثم اقتادوه إلى غرفة في السجن، حيث وجد شقيقه مقتولًا، وعلى رقبته آثار حبل، وكدمات وأورام في عموم جسده، وأخبروه أن شقيقه قد انتحر، وفق الصحيفة.
وأكد مصدر “الشرق الأوسط” أن شقيقه تلقى تهديدات بإلحاقه بشقيقه الآخر إن لم يلتزم الصمت ورفض التعاون، كما رفضت مخابرات “الحرس الثوري” تسليم جثة القتيل، إلا بعد تحديد مكان دفنه، الذي حددوه له لاحقًا.
وأشارت الصحيفة، وفقًا لمصدرها، إلى أن “الحرس الثوري” مارس ضغوطًا على ذوي حميداوى لمنع تسرب أي معلومات عن الحادث إلى وسائل الإعلام والمراكز المعنية برصد انتهاكات حقوق الإنسان فى الأحواز.
محمد رضا حميداوي، 27 عامًا، متزوج ولديه طفل، التحق بـ “الحرس الثوري” هربًا من البطالة المنتشرة في الأحواز العربية، عقب تخرجه من الجامعة، بحسب “الشرق الأوسط”.
وتشارك قوات “الحرس الثوري” بالقتال في مناطق متفرقة في سوريا، وقتل عشرات من الضباط والمستشارين الذين يعملون في الخطوط الخلفية للمعارك ضد فصائل المعارضة، ولا سيما في حلب وحماة مؤخرًا.
–