صدمة خليجية في “تويتر” حيال مصر: إن أكرمت اللئيم تمردا

أثار تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي الخاص بسوريا في مجلس الأمن، السبت 8 تشرين الأول، موجة غضب واستياء غير مسبوقة لدى المغردين الخليجيين، عبر وسم “مصر تصوت لصالح المشروع الروسي” في موقع “تويتر”.

وينص مشروع القرار الروسي على إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ويحث الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورًا، والتأكيد على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن “جبهة النصرة” كأولوية رئيسية.

كما يرحب مشروع القرار بمبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الأخيرة، التي دعا فيها إلى خروج مقاتلي جبهة “فتح الشام” من أحياء حلب الشرقية، ويطلب من الأمم المتحدة وضع خطة تفصيلية لتنفيذ المبادرة.

صوّتت مصر لصالح القرار، إلى جانب الصين وفنزويلا فقط، وسط رفضٍ من قبل أغلب دول مجلس الأمن، ما جعله ساقطًا بالتصويت.

وعلّق المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، بخصوص التصويت قائلًا “مؤلم أن يكون موقف السنغال أقرب للموقف العربي من مصر بخصوص سوريا، والسؤال يوجه لمندوب مصر”.

وكتب الإعلامي السعودي جمال خاشقجي معلّقًا على القضية “مصر تحتاج لمن يذكرها أنها تمثل العرب في مجلس الأمن”.

الوسم الذي احتل المرتبة الثالثة عربيًا في “تويتر”، أظهر، وفق ما رصدت عنب بلدي، نشاطًا سعوديًا خاصًا وخليجيًا بالعموم، ما يعكس استياءً واضحًا من السياسة المصرية تجاه سوريا، باعتبار أن أكبر داعمي الرئيس السيسي هي المملكة السعودية والإمارات.

كتب أحد المغردين السعوديين “لم ندفع لماليزيا والسنغال وكانت أصواتهم أمس معنا، والذي استهلك خزينتنا غدر بنا.. أموالنا نحن كنا أولى بها”، في إشارة إلى مليارات الدولارات التي قدمتها الرياض للسيسي.

أما المحلل المناخي السعودي زياد الجهني فاكتفى بسرد بيت شعر جاء فيه “إذا أكرمت الكريم ملكته وإن أكرمت اللئيم تمردا”.

وأخيرًا مع المغرد المصري ياسر الصباحي، وقال “الصدمة الخليجية من موقف السيسي بشأن الدم السوري غير مبررة، أنتم دعمتموه وهو يشرب من دماء المصريين فلا عجب إذًا”.

يرى ناشطون سوريون أن الموقف الرسمي المصري يعبّر بشكل أو بآخر عن دعم مبطن لبشار الأسد، وضرب المعارضة السياسية والعسكرية ضده، وميلًا واضحًا لرؤية الروس وسياستهم الداعمة للنظام السوري.