محمد يوسف عثمان العثامنة (أبو عبد العزيز القطري)، ولد في منطقة “الفضل” وسط العاصمة العراقية بغداد عام 1956، وترجع أصول عائلته إلى قرية “عين غزال” جنوب مدينة حيفا في فلسطين.
غادر أبو عبد العزيز بغداد متوجهًا إلى أفغانستان في ثمانينيات القرن الفائت، للقتال ضد القوات السوفيتية هناك، وتعرف على أبرز القادة الجهاديين فيها أمثال عبد الله عزام وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري، ثم انتقل وقاتل ضد القوات الروسية في الشيشان، ليعود إلى بغداد أواخر التسعينيات.
أسس أبو عبد العزيز خلية جهادية في العراق، وشن هجمات ضد أهداف مدنية تعكس فكر “القاعدة” وأدبياتها، استهدف فيها محلات مشروبات كحولية وسينما “سميراميس” ومناطق أخرى في بغداد، قبل أن يعتقل جهاز المخابرات العراقية جميع عناصر الخلية، فأعدم معظمهم وحكم القضاء العراقي على “أبو عبد العزيز” بالسجن المؤبد.
قبيل حرب العراق ودخول القوات الأمريكية إلى بغداد عام 2003، أطلق سراح “أبو عبد العزيز القطري”، ووضع تحت الإقامة الجبرية، لينضم مباشرة إلى زعيم “القاعدة” في العراق “أبو مصعب الزرقاوي”، ويؤسسان معًا “كتائب التوحيد والجهاد” لمواجهة القوات الأمريكية.
انضوى أبو عبد العزيز لاحقًا إلى جانب شقيقه عبد الحكيم في تنظيم “دولة العراق الإسلامية”، واعتبر أحد أبرز أمنيي وشرعيي التنظيم في حقب قادته “أبو مصعب الزرقاوي” و”أبو حمزة المهاجر” و”أبو عمر البغدادي”.
مطلع عام 2012، دخل أبو عبد العزيز إلى سوريا برفقة نجله “أبو التراب”، والذي قتل في مواجهة قوات الأسد في العام ذاته، وأسس “سرايا القدس” التابعة لجبهة “النصرة” بقيادة “أبو محمد الجولاني”، ليفك ارتباطه بها عام 2014، مؤسسًا فصيل “جند الأقصى”، ويختطف في كانون الثاني من العام ذاته، ووجد مقتولًا في أحد آبار بلدة دير سنبل بريف إدلب، واتهم قائد جبهة “ثوار سوريا” جمال معروف بتصفيته.