العلامة التجارية

هي علامة مميزة وإشارة لتمييز سلع أو خدمات شركة ما عن سلع أو خدمات بقية الشركات الأخرى المنافسة في السوق، وتستخدم من قبل أفراد أو منظمة أعمال، أو أي كيان قانوني آخر للدلالة على أن المنتجات أو الخدمات المقدمة للمستهلك تنشأ من مصدر واحد، ومن أشهر العلامات التجارية في الوقت الراهن شركة “آبل”.

وتعد العلامة التجارية وسيلة ضمان للمنتج والمستهلك في آن واحد، فهي تمنع اختلاط منتجات معينة بمنتجات مماثلة تحمل علامة أخرى، كما تعمل على تكوين الثقة في منتجات معينة عندما تحمل علامة موثوقًا بها، وللحيلولة دون ظهور سلع متشابهة يستخدمها المنتجون للتعريف بمنتوجاتهم.

وهناك أنواع للعلامة التجارية، فيمكن أن تكون اسم تاجر أو صانع، شريطة أن يتخذ هذا الأسم طابعًا مميزًا، كأن يكتب بخط دائري أو مثلث أو بالخط الكوفي أو الفارسي، كما يجوز للتاجر أن يستعمل توقيعه أو إمضاءه كعلامة تجارية على منتجاته أو خدماته بشرط أن يتخذ هذا التوقيع شكلًا مميزًا.

ويمكن أن تكون اسمًا جغرافيًا، على أن يكون هذا الاسم ذا طابع مميز، أو استخدام حروف ومختصرات كعلامة تجارية لتمييز منتجات أو خدمات عن غيرها، كما هو الشأن بالنسبة لعلامة “BMW” في مجال السيارات، أو “LG ” في مجال المنتجات الإلكترونية.

كما يمكن أن تكون شارات تصويرية كرسوم علامة “البقرة الضاحكة”، وقد تكون شعارات مرسومة وتتمثل في الرسوم (لوغو) والصور المركبة، و تعتبر من الأشكال الحديثة للعلامات والتي وقع انتشارها على مستوى التجارة الدولية.

في سوريا عملت الشركات على حماية علامتها التجارية عن طريق التسجيل وإيداع استمارة الطلب لدى مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية، الأمر الذي كفل حماية متينة لا سيما في حالة تنازعها مع علامة مطابقة أو مشابهة لها إلى حد اللبس.

وتحمى العلامات التجارية المسجلة لمدة عشرة سنوات ويجوز تجديد التسجيل بلا نهاية ويكون ذلك لمدد متتالية من عشر سنوات، إلا أن تسجيل الملكية في سوريا يكفل لصاحبها حقوقه داخل الأراضي السورية فقط، أما إذا كانت الشركة ترغب في تصدير سلعها إلى بلدان أخرى أو منح ترخيص للانتفاع بالعلامة التجارية فمن المفضل تسجيل العلامة التجارية في الخارج.

وكان مدير حماية الملكية التجارية والصناعية في سوريا، عماد الدين عزيز، قال في نيسان الماضي، إن هناك 140 ألف علامة مسجلة في سوريا.