مصر تصوت لصالح مشروعين متناقضين بخصوص سوريا في مجلس الأمن

camera iconمندوب مصر في مجلس الأمن، عمرو أبو العطا، خلال جلسة 8 تشرين الأول 2016 (الجزيرة)

tag icon ع ع ع

صوّتت مصر لصالح مشروعي قرار متناقضين قدمتهما فرنسا وروسيا خلال جلسة مجلس الأمن حول الشأن السوري، مساء 8 تشرين الأول.

وفشل مشروع القرار الفرنسي- الإسباني، الذي يهدف إلى إيقاف قصف حلب مباشرة، وإدخال المساعدات الإنسانية لها، مع وقف تحليق الطيران فوقها، بعدما استخدمت روسيا الفيتو ضده، إلى جانب رفض فنزويلا.

وصوّت مندوب مصر، عمرو أبو العطا، لصالح المشروع.

بعد نصف ساعة، طرحت موسكو مشروعها، الذي يهدف إلى إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ويحث الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورًا، والتأكيد على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن “جبهة النصرة” كأولوية رئيسية.

كما يرحب مشروع القرار بمبادرة ستيفان دي ميستورا الأخيرة، التي دعا فيها إلى خروج مسلحي “جبهة النصرة” من أحياء حلب الشرقية، ويطلب من الأمم المتحدة وضع خطة تفصيلية لتنفيذ المبادرة.

المندوب المصري، صوّت أيضًا لصالح القرار، إلى جانب الصين وفنزويلا فقط، وسط رفضٍ من قبل أغلب دول مجلس الأمن.

وأثار ذلك حفيظة ناشطين متعاطفين مع القضية السورية، منتقدين السياسة المصرية تجاه سوريا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب الإعلامي السعودي جمال خاشفجي، عبر حسابه في تويتر، “الدبلوماسية المصرية غريبة، صوتت مع مشروع قرار فرنسي بمجلس الأمن يفرض حظر طيران فوق حلب، ثم صوتت لمشروع روسي يناقضه خلال أقل من ساعة”.

وكان المندوب المصري، اعتبر في أيار الماضي، أن “جبهة النصرة”استغلت اتفاق “وقف الأعمال العدائية” وسعت للسيطرة على أراضٍ في حلب، في موقفٍ يتوافق مع الرواية الروسية للأحداث في سوريا.

ودعا أبو العطا، حينها، مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا، إلى حسم ما سماه “تلكؤ البعض في مواجهة الإرهاب وجبهة النصرة وحلفائها”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة