تنعقد في مدينة إسطنبول التركية، فعاليات مؤتمر “إسطنبول الثاني لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إضاءات ومعالم”، والذي انطلق اليوم، السبت 8 تشرين الثاني، ومن المقرر أن يمتد إلى يوم غد الأحد.
ويشارك في المؤتمر باحثون من سوريا، الولايات المتحدة الأمريكية، المغرب، المملكة العربية السعودية، مصر، ماليزيا، السودان وغيرها، وتنظمه مؤسسة إسطنبول للبحوث والعلوم.
مستشار لجنة الأمن القومي بالبرلمان، أمر الله أشلر، الذي شارك في المؤتمر أكّد أنّ الربيع العربي، جلب عدد كبير من العرب إلى تركيا، ما شكّل عاملًا مساعدًا في تعليم اللغة العربية للأتراك الذين يواجهون مشاكل في نطق بعض الأحرف العربية.
وأضاف أشلر “كانت العربية تدرس في مدارس الائمة والخطباء وكليات الشريعة فقط، ولكن منذ 10 سنوات ارتفعت هذه النسبة بشكل كبير جدًا، من خلال فتح مدارس خاصة لتعليم اللغة، بالإضافة إلى ازدياد المراكز والكليات والأقسام المختصة في ذات الشأن، كذلك سمحت الحكومة التركية بأن تكون مادة اللغة العربية مادة حرة لطلاب الابتدائية”.
وحول أثر تعلّم اللغة العربية على الفهم الإسلامي، أوضح أشلر أنّ “العالم الإسلامي بحاجة إلى فهم جديد وجيد إلى الفقه الإسلامي الحقيقي، بالإضافة إلى تأويل ناجح، وإلى بناء حضارة إسلامية جديدة تقوم على السلم”.
ويعيش في تركيا نحو مليونين و800 ألف لاجئ مُسجلين في الكشوفات الرسمية، فيما يقدر عدد غير المسجلين منهم بقرابة 200 ألف لاجئ، بحسب إحصاءات المفوّضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، فيما يواجهون غالبًا صعوبات في الاندماج مع المجتمع التركي، نتيجة عدم تعلم اللغة التركية