على الطراز الغربي.. احتفالات شبابية راقصة وسط دمشق (فيديو)
عادت الأجواء الاحتفالية إلى العاصمة دمشق أمس، الجمعة 7 تشرين الأوّل، بعد أن نظّم مؤيدون لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، احتفالًا بمناسبة “يوم الابتسامة العالمي”، عبر إطلاق ماراثون والاحتفال باستخدام الألوان في ساحة الأمويين المتاخمة لمقرّ الإذاعة والتلفزيون، ومقرّ الأركان، وسط العاصمة.
ونقلت الصفحات المقرّبة من النظام السوري صور المحتفلين، وأشارت إلى أنّ الماراثون انطلق من صالة الجلاء الرياضية، الواقعة على أوتستراد المزّة، وحتى ساحة الأمويين، حيث دشن المحتفلون “نصبًا تذكاريًا” كتب فيه “أحب دمشق” (بالإنكليزية).
وتمّ إطلاق الألوان في الهواء على المشاركين الذين قاموا بصبغ أجسادهم بألوان مختلفة، ورقصوا مع المؤثرات الصوتية الحماسية، كما شارك في الاحتفال وزير السياحة، بشر اليازجي، ومحافظ دمشق، بشر الصبان، الذي رعى الاحتفالية، إلى جانب عدد من الممثلين المؤيدين للنظام.
ونقلت وسائل إعلام محلّية عن اليازجي، قوله إنّ “مشاركة الشباب السوري في هذه الفعالية تُكمل مشاركته وتواجده على كل الجبهات في أرض الوطن سواء جبهات القتال أو مقاعد الجامعات أو أماكن العمل، وهي في هذا الوقت بالذات دلالة كبيرة على الثقة الكاملة بالنصر”.
فيما علّق الصبّان، خلال لقاء مع الفضائية السورية، على الاحتفالية بقوله إنّ “إرادة الشعب لن تنكسر، وستكون أقوى من أي شيء آخر، واحتضان الجيش هو عنوان النصر”.
مستخدمو موقع “فيس بوك” من متابعي الصفحات الموالية للنظام، انتقدوا بأغلبهم الحفل من الناحية الاجتماعية، على اعتبار أنّ الأجواء التي سادت بدت بعيدة عن طبيعة المجتمع السوري، كما أكّد بعض الموالين أنّ مثل هذه الاحتفالات “مجرد إضاعة وقت”.
فيما عبّر آخرون عن غضبهم من استمرار أجواء الاحتفالات والفرح في قلب العاصمة، فيما يتعرّض السكان على أطرافها وفي أغلب المناطق السورية للقصف المستمر، إذ اعتبر أحد متابعي منشور صفحة “يوميات قذيفة هاون”، أنّ الأمر يعد بمثابة “انحلال أخلاقي”، مضيفًا “محافظة تموت، ومحافظة تحتفل”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :