يصوّت مجلس الأمن اليوم، السبت 8 تشرين الثاني، على مشروعي قرارين الأوّل فرنسي والآخر روسي، يتضمنان وقفًا فوريًا للأعمال القتالية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
إلّا أنّ القرار الفرنسي يضيف إلى ذلك حظرًا للطلعات الجوّية فوق مدينة حلب.
من جانبها، لوّحت روسيا باستخدام حقّ النقض “الفيتو” ضدّ مشروع القرار الفرنسي، إذ قال السفير الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إنّ “هذه ليست مسودة تصلح لتبنيها. لدي شك في أن الدافع الحقيقي هو دفع روسيا لاستخدام الفيتو، لا أرى كيف يمكننا أن نترك مثل هذا القرار يمرّ”.
وتتطلب الموافقة على مشاريع القرارات في مجلس الأمن تأييد تسعة أعضاء في حال لم تستخدم إحدى الدول الخمس دائمة العضويّة حق النقض.
وبدأت خلال الأسبوع الماضي، مناقشة مسودة القرار الفرنسي، وتمت الدعوة للتصويت على ذلك اليوم.
كما زار وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيروليت، موسكو يوم الخميس، وواشنطن يوم الجمعة، لبحث مشروع القرار.
ويطلب المشروع الفرنسي، من الأمين العام للأمم المتحدة، طرح خيارات لرقابة تحت إشراف الأمم المتحدة للهدنة، مع التهديد باتخاذ “إجراءات إضافية” في حال عدم التزام “أي طرف من أطراف الصراع داخل سوريا”.
وردًا على الاقتراح الفرنسي الذي يسعى لمنع القصف على مدينة حلب، اقترحت روسيا مشروع القرار المشابه، وعلّق تشوركين على الأمر بقوله “من المفترض أن أصوت على أمر يجب على جيشنا بعد ذلك الامتثال له”.