تفجير أطمة يفتح نار الفصائل على تنظيم “الدولة” شمال سوريا

  • 2016/10/06
  • 1:25 م
صورة أرشيفية لمقاتلي "الجيش الحر" في ريف حلب الشمالي.

ساعات على تفجير أطمة، الذي جاء نسخة عن حوادث سابقة تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية”، أثارت غضب وحفيظة شخصيات بارزة في الثورة السورية، داعين إلى فتح حرب واسعة النطاق ضد التنظيم.

ورصدت عنب بلدي تغريدات لعدد من الشخصيات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، دعت إلى بدء معركة داخلية ضد خلايا التنظيم النائمة، التي استهدف عناصرها خلال السنوات الماضية عشرات قادة فصائل المعارضة في مناطق عدة من سوريا، وأبرزها حلب وإدلب.

الباحث السوري أحمد أبازيد، علّق على حادثة التفجير وكتب عبر حسابه في “تويتر” قبل قليل “رحم الله شهداء الثورة في تفجير أطمة، وانتقم من داعش الغدر ومنظومة الغلو، بتنظيماتها وفتاويها وآلتها التخوينية والتكفيرية ضد الجيش الحر”.

وفي تغريدة أخرى اعتبر أبازيد أن “الفشل الأمني في المعبر يتحمل مسؤوليته تعدد الفصائل وعدم وجود جهاز أمني موحد، رغم أنه ليس الأول، إضافة إلى اختراق تنظيمات تتبع لداعش”.

صالح الحموي القيادي السابق في “فتح الشام”، والذي يغرد عبر الحساب الشهير “أس الصراع في الشام”، كتب “لن أفتح النار على الفصائل الفاشلة والفاسدة ذات الحواجز العشر عند مدخل أطمة لأن الجرح ساخن”، مردفًا “يتهمونك أن جهادكم تحول لمحاربة الغلو وفتاوى تكفير الفصائل المتعاونة مع تركيا ضد داعش هي أمنت الغطاء اللوجستي لانتحاريي التنظيم”.

 

ودعا الحموي إلى “محاربة الغلو والغلاة الذين صاروا أوكارًا لداعش وخلاياها”، معتبرًا أنها “من أوجب الواجبات”.

‏بدوره وصف رئيس الهيئة القضائية في حركة “أحرار الشام” الإسلامية، أحمد نجيب، منفذي التفجير بـ”الفرقة النارية”، مضيفًا في تغريدة عبر حسابه “في كل يوم أزداد يقينًا بردة هؤلاء وخروجهم من عباءة الإسلام، فهؤلاء لم يخرجوا عن كونهم روافض في الأقوال، خوارج في الخصال، قرامطة في الأفعال”.

 

أما طلال بازرباشي (أبو عبد الرحمن السوري)، قائد فصيل “جيش الشام”، الذي انضم لـ”أحرار الشام”، غرد بخصوص التفجير “فصائل تحرم التنسيق مع تركيا ضد زنادقة ومرتدي داعش، وكلاب النار يفجرون في المجاهدين ويسمون كلبهم استشهادي”.

 

الصحفي السوري أحمد موفق زيدان اعتبر أن التفجير “أكبر خدمة قدمها منفذو الاعتداء للطائفيين وللاحتلال بقتلهم عشرات المجاهدين المتوجهين إلى جبهات حلب”.

 

ودعا إلى “تشكيل جهاز أمني محترف لحماية ثوار يُقتلون مجانًا، في عقر دارهم”، معتبرًا أن “ما تخسره الفصائل بغياب الجهاز الأمني أكثر مما تخسره خلال معاركها مع الطائفيين”.

تفجير أطمة جاء عقب انتصارات حققتها فصائل “الجيش الحر” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب الشمالي، خلال معارك المرحلة الثالثة من عملية “درع الفرات”.

ووفق ما رصدت عنب بلدي على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أجمع معظم المغردين على ضرورة التصدي للتنظيم بشكل أوسع، لحماية الشمال السوري من هجمات مستقبلية مشابهة.

ويُكفّر شرعيو تنظيم “الدولة”، الفصائل المشاركة في “درع الفرات”، في بيانات وخطاب رسمي منذ بدئها 24 آب الماضي، بينما يواصل قادة “الحر” المعركة، وهذا ما أكده رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم”، مصطفى سيجري، وكتب عبر حسابه “أحمق من ظن للحظة أن تفجير أطمة الإرهابي ومئة ألف تفجير مثله، سوف يثنينا عن متابعة الطريق”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا