قتل مسؤولان في القضاء الأعلى بحلب وقائد عسكري في حركة “أحرار الشام الإسلامية”، إثر تفجير السيارة المفخخة التي قتلت أكثر من 25 شخصًا في معبر أطمة الحدودي بين سوريا وتركيا اليوم، الخميس 6 تشرين الأول.
ووفق ما رصدت عنب بلدي، فإن من بين الضحايا رئيس مجلس القضاء الأعلى، خالد السيد، والنائب العام، محمد الفرج، كما قتل القيادي في “أحرار الشام”، الشيخ هشام خليفة.
خالد السيد
تولى خالد السيد رئاسة “مجلس القضاء الأعلى” في حلب تموز 2015، وغدا الناطق الرسمي باسمه منذ ذلك الوقت.
وتشكل المجلس من سبع محاكم في حلب وريفها، واعتبره السيد، في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي، “الإنجاز الأول من نوعه على مستوى كافة المناطق المحررة في سوريا”.
“الهدف الأول من توحيد القضاء هو استقلاله عن الفصائل العسكرية وهيمنتها، واعتماد قانون مدوّن يعتمد الشريعة الإسلامية، وهو القانون العربي الموحد، الذي صدر عن خبراء وقانونيين في جامعة الدول العربية، ويخضع للمعايير المهنية”، بحسب ما نقله القاضي لعنب بلدي.
وأكد السيد أن “الطريق ليس ورديًا ولا سهلًا، ولكن سيستمر المجلس بالسعي لتحقيق العدالة حتى يصبح القانون فوق الجميع دون استثناء”.
هشام خليفة
أحد أبرز القادة العسكريين في حركة “أحرار الشام” بإدلب، هشام خليفة، يعرف بأنه “بطل معركة رتيان”، وظهر في فيلم “لن تمروا”، في تموز 2015، التي أنتجته مؤسسة “رماح”، وأظهر معارك مدن وبلدات ريف حلب الشمالي.
ويقول ناشطون إن خليفة ساهم في قتل عشرات قوات الأسد خلال معارك رتيان، كما قاتل في بداية الثورة ضمن إحدى المجموعات وأسر على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” سابقًا.
محمد الفرج
لا تتوفر معلومات كثيرة عن الفرج سوى أنه محامي شغل منصب النائب العام في “مجلس القضاء الأعلى” منذ بداية تشكيله وحتى مقتله اليوم.
وتبنى تنظيم “الدولة ” التفجير صباح اليوم، وراح ضحيته قرابة 30 شخصًا كحصيلة أولية حتى الساعة، معظمهم عسكريون من حراس نوبة التبديل في المعبر، وفق مراسل عنب بلدي.
وليست المرة الأولى التي يستهدف قادة وعسكريون في المعبر، فقد قتل أكثر من 15 مقاتلًا ومدنيًا من فصيلي “الفوج الأول” و”صقور الجبل”، آب الماضي.