“الجيش الحر” يوافق على خروج “رافضي التسوية” من قدسيا والهامة
وافقت فصائل “الجيش الحر” في بلدتي قدسيا والهامة في ريف دمشق، الأحد 2 تشرين الأول، على مقترح “مبادرة المصالحة” في البلدة، والذي يقضي بخروج من لا يريد “تسوية وضعه” وتسليم سلاحه ضمن شروط، لكن ذلك قوبل برفض قوات الأسد حتى الساعة.
وقال سامر الشامي، عضو تنسيقية بلدة الهامة، إن المجموعات وافقت على الخروج بشرط “استكمال تسجيل أسماء الراغبين بالخروج من المنطقة، من منشقين وعوائل المسلحين وغيرهم”.
وأشار الشامي إلى أن ذلك يصطدم بالمهلة القصيرة التي هدد بها النظام فبل اللجوء للحل العسكري، وشدة القصف على البلدتين، وعدم تحديد مكان أو شخص مخصص للتسجيل من قبل لجنة التفاوض، مشيرًا إلى أن نسبة المسجلين لم تتجاوز 10% حتى الآن.
وشملت الشروط “التأكيد على وجود مرافقة أممية لحماية الراغبين بالخروج، من قبل أي هيئة دولية وأممية، وإعطاء مهلة زمنية لتنظيم قوائم التسجيل والاستعداد للخروج، وخروج المسلحين بسلاحهم الفردي، وتحديد المنطقة التي سيتم الخروج إليها”.
وأوضح عضو التنسيقية لعنب بلدي أن الموافقة على الخروج أو تسوية الأوضاع جاءت “نزولًا عند رغبة المدنيين وحماية البلدتين وأرواح القاطنين فيها، والتي يستخدمها النظام كورقة ضغط وحيدة على المقاتلين”.
لكن جميع البنود السابقة، ما زالت تواجه برفض المسؤول عن ملف البلدتين في النظام السوري، العميد في الحرس الجمهوري قيس فروة، والذي لا زال مصرًا على تهديداته باجتياح المنطقة أو قصفها من الطيران الحربي.
وتستمر الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في بلدتي قدسيا والهامة شمال غرب مدينة دمشق، منذ 27 أيلول الفائت، بالتزامن مع استهداف البلدتين بالقذائف المتنوعة، فيما بدا أنه محاولة لتفريغها من مقاتلي المعارضة، على غرار ما حصل في الوعر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :