أطلق عددٌ من الناشطين في مخيم خان الشيح بيان تحت عنوان “الأونروا شريكة في قتلنا”، يندد فيه بصمت المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، إزاء المجازر التي يقوم بها النظام السوري في مخيم خان الشيح للفلسطينيين.
جاء ذلك ردًا على خلفية سقوط قذيفة مدفعية على إحدى المدارس التابعة لمنظمة “الأونروا”، في 28 أيلول، ما أدى لتعرض العديد من الطلاب والمدرسين إلى إصابات، الأمر الذي دفع المنظمة لإصدار بيان تدين فيه الأطراف المسؤولة عن قصف المدرسة دون تحديد الجهة المسؤولة عن استهدافها.
وقف القصف من قبل النظام السوري
ودعا الناشطون وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى المطالبة بوقف استهداف المخيم من قبل النظام السوري بكافة أنواع الأسلحة، وخاصة الطيران الحربي الروسي- السوري، والبراميل المتفجرة والقصف المدفعي والصاروخي الذي يطال المخيم الخالي من أي وجود لفصائل المعارضة أو أي أطراف آخرى، مؤكدين على أن من يقطن المخيم جميعهم من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين.
الأنروا “شريكة” مع النظام
ندد البيان بموقف “الأونروا” المتماهي مع النظام السوري وحلفائه من خلال استهداف اللاجئين، والتواطؤ مع الأطراف التي تعمل بشكل أو بآخر على تهجير ما تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان الشيح، دون العمل على إدانة جرائمهم بشكل واضح، وطالب بالتحرك الفوري كمنظمة دولية لإيقاف استهدافهم المدنيين بشكل مباشر بكافة السبل المتاحة.
واعتبر البيان أن تقاعس “الأونروا” وتوفيرها غطاءً سياسي لما يجري للاجئين الفلسطينيين في مخيم خان الشيح، بمثابة مباركة ومشاركة في الجرائم التي يقوم بها النظام بحق المخيم واللاجئين الفلسطينيين من كافة الأطراف، سواء لنقص خدماتها بشكل أساسي بمجال الصحة والإغاثة داخل المخيم، وعدم التحرك الفعال لإيجاد حلول توقف استهداف اللاجئين الفلسطينيين والمخيمات الفلسطينية من كل الاطراف.
ودعا المنظمة إلى تحديد الجهات التي تستهدف اللاجئين، والعمل الفوري لدخول المخيم والتأكد من خلوه من أي مظاهر عسكرية، والقيام بإدخال المواد الطبية والإغاثية إلى المخيم المحاصر.
وصعّد النظام السوري هجماته هذا الأسبوع على بلدات وقرى ريف دمشق الغربي بشكل غير مسبوق، إذ تتعرض المنطقة بشكل يومي لغارات متعددة من الطيران الحربي والمروحي، بالإضافة الى قصف عنيف من المدفعية والرشاشات الثقيلة راح ضحيتها العشرات من الضحايا والجرحى.
وبحسب مراسل عنب بلدي في الغوطة الغربية، يحاول النظام مؤخرًا قطع أوصال كل من بلدات خان الشيح وزاكية ومقيليبة والديرخبية في خطوة لعزل بلدة خان الشيح وحصارها، عبر استهداف الطرق بالمدفعية والرشاشات الثقيلة واستهداف أي جسم يتحرك، خصوصًا الطريق الزراعي الوحيد الواصل بين كل من خان الشيح وزاكية، من قبل قواته المتمركزة على أوتوستراد السلام.