تبدأ المملكة العربية السعودية تطبيق نظام الرسوم الجديد لتأشيرات الدخول إلى أراضيها بعد منتصف ليل اليوم، السبت 1 تشرين الأول، مع دخول السنة الهجرية الجديدة 1438.
ووفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، يبدأ تطبيق القرار بدءًا من فجر غدٍ الأحد، بينما يترقب المقيمون، وخاصة السوريون، قرارات أخرى ربما ترافق تطبيق قانون التأشيرات.
وأقر مجلس الوزراء السعودي بعد الاطلاع على ما رفعته وزارتا المالية والاقتصاد والتخطيط، بشأن مبادرات الإيرادات غير النفطية، أقر مطلع أيلول الماضي، تعديلات جديدة على رسوم تأشيرات الدخول إلى المملكة، على أن تتحمل الدولة الرسم عن القادم لأول مرة لأداء الحج أو العمرة.
وشملت التعديلات رسوم الدخول المتعدد وفق الآتي: ثلاثة آلاف ريال للتأشيرة التي مدتها ستة أشهر، وخمسة آلاف لتأشيرة السنة، وثمانية لتأشيرة السنتين.
رسم تأشيرة المرور ضمن أراضي المملكة أصبح 300 ريال، بينما يدفع كلّ فرد يغادر المملكة عبر الموانئ البحرية، مبلغ خمسين ريالًا.
وفرضت رسوم على الدخول والخروج من وإلى المملكة، وحددت بحسب القرار الجديد بمئتي ريال للسفر مرة واحدة ولمدة شهرين، ويدفع الفرد مئة ريال إضافية عن كل شهر تأخير إضافي في حدود مدة سريان الإقامة.
كما يوجب القرار دفع 500 ريال قبل السفر لمرات عدة (أكثر من دخول وخروج إلى المملكة) لمدة ثلاثة أشهر، ومئتي ريال عن كل شهر إضافي ضمن مدة سريان الإقامة.
ويشمل القرار جميع الجنسيات التي تنوي دخول المملكة، بمن فيهم حاملو الجنسية السورية.
ويرى محللون أن الخطوة التي اتخذتها المملكة تأتي في ظل عجز اقتصادي في الموازنة العامة قدرته السعودية بـ 100 مليار ريال.
وذكرت عدة مكاتب سياحية مختصة بتأمين تأشيرات السفر إلى السعودية، أن المملكة فتحت المجال أمام جميع أقارب المقيمين على أراضيها للحصول على تأشيرة زيارة، إلا أنه لم يتضح حتى اليوم ما إذا كان الأمر سيطبق مع دخول السنة الجديدة.
ويعيش في المملكة قرابة مليوني سوري، معظمهم مقيمون ومستقرون فيها قبل اندلاع الثورة السورية، وعمل العديد منهم على استقدام عائلاتهم بموجب إقامات “زيارة” لمدة ستة أشهر، تجدد عدة مرات.
ويدفع أصحاب تأشيرات الزيارة الموجودين حاليًا على أراضي المملكة 100 ريال سعودي شهريًا رسوم تجديد التأشيرة، وليس من المقرر أن تشملهم الرسوم الجديدة وفق مصادر عنب بلدي.