النظام يحتج على تدمير جسري دير الزور: التحالف “غير شرعي” ويدمّر سوريا
اعتبرت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري أن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ينفذ أعمالًا “غير شرعية” ويدمّر البنى التحتية في سوريا.
جاء ذلك في رسالتين للخارجية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، الجمعة 30 أيلول، حول تدمير “التحالف الدولي” لجسري العشارة والميادين في محافظة دير الزور، بغارات جوية قبل يومين، أدت بالتالي إلى قطع أوصال ضفتي الفرات في ريف المحافظة.
وأوضحت الوزارة أن التدمير الأمريكي “المتعمد” لهذين الجسرين يأتي تأكيدًا لنهج “التحالف” القائم على “قصف وتدمير البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية السورية من خلال اعتداءات متكررة”.
وجددت وزارة الخارجية تأكيدها “عدم شرعية أعمال التحالف الدولي، كونه قد تأسس خارج إطار الشرعية الدولية، وبما يتناقض مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، ودون التنسيق المسبق والتعاون الكامل مع حكومة الجمهورية العربية السورية”.
وأكدت خارجية النظام أن المستفيد الوحيد من “اعتداءات” التحالف الدولي هو “التنظيمات الإرهابية المتطرفة”، وفي مقدمتها تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة (فتح الشام)”، اللذان “يسعيان لنشر الفوضى والخراب في كل أرجاء الجمهورية العربية السورية، وأثبتت التطورات عدم جدية الولايات المتحدة وحلفائها في التصدي لها”، وفق ما جاءفي بيانها.
وطالب الخارجية في ختام رسالتها “إدانة هذا العدوان”، و”إلزام الدول الأعضاء في التحالف الدولي بالتوقف عن التدمير المتعمد للبنى التحتية في سوريا، واحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب..”.
ويرى محللون أن تدمير التحالف لجسري ريف دير الزور الأربعاء الفائت يأتي في إطار محاولة عزل تنظيم “الدولة” وتقطيع أوصال قواته بين ضفتي الفرات، في حين اعتبر آخرون أن تدمير الجسور لن يعيق من الحركة التجارية أو العسكرية للتنظيم، لاعتماده مسبقًا على المعابر المائية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :