خيارات سياسية وعسكرية قد تتخذها واشنطن ضد روسيا والأسد
أعطى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الضوء الأخضر لبحث خيارات الرد على نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وهذا بدأ بالفعل من خلال جلسات عمل لمراكز أبحاث في عواصم غربية.
ونشرت صحيفة “الحياة” اللندنية اليوم، الجمعة 30 أيلول، قائمة بالخيارات المطروحة للبدء بها وأبرزها: الإعلان رسميًا أن روسيا ليست شريكة في البحث عن حل دبلوماسي في سوريا، وبدء النظر لها على أنها “مخرب للحل”.
الخيارات السياسية
ومن ضمن الخيارات وقف عمل “المجموعة الدولية لدعم سوريا” التي يرأسها كل من أمريكا وروسيا منذ اجتماع فيينا العام الماضي، وإيقاف العمل ضمن مجموعتي العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية ووقف العمليات القتالية، اللتين تعقدان أسبوعيًا في جنيف.
خيار آخر طرحه المسؤولون وشمل انتقال واشنطن للتنسيق مع حلفائها الغربيين والإقليميين، ووقف دعوات رفع العقوبات عن روسيا من أوروبا، إضافة إلى البحث في تعميق العقوبات، والحديث مع دول إقليمية لمعاقبة موسكو في أسواق النفط، و بدء فرض عقوبات اقتصادية إضافية على دمشق، والضغط على دول غربية أو عربية لوقف التطبيع مع النظام.
بدء حملة إعلامية- سياسية ضد روسيا، وإثارة الموضوع السوري ودور روسيا في جلسات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مطروح ضمن الخيارات، إضافة إلى تحميل روسيا مسؤولية مباشرة عن القصف والغارات والقتل، وتحريك ملفي قصف قافلة المساعدات، والأسلحة الكيماوية والكلور في مجلس الأمن.
وتضمنت سلسلة الخيارات بدء حملة غربية في الأمم المتحدة لـ “طرد” النظام السوري، مقابل رفع مستوى التعاون مع الهيئة العليا للمفاوضات، والتي تديرها المعارضة، وعقد لقاءات سياسية رفيعة المستوى معها والحفاظ على المعارضة المعتدلة.
خيارات عسكرية
خيارات عسكرية مختلفة وضعت على طاولة وزارات الدفاع والخبراء العسكريين، وأبرزها: بحث إقامة منطقة حظر جوي محدود فوق حلب، ومنطقة جنوب سوريا، إضافة إلى إعطاء الضوء الأخضر لتركيا لقيادة عملية عسكرية مع “الجيش الحر” لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من الرقة.
وطرح خيار توجيه ضربات لمطارات النظام السوري، وتوجيه ضربات لقواعد قواته وللميليشيات الرديفة له في سوريا، إضافة لبحث اقتراح لإرسال قافلة مساعدات إنسانية بحماية عسكرية من تركيا إلى ريف حلب.
مناورات أمنية
وفق الخيارات المطروحة فإن المعارضة السورية ستكون المستفيد الأكبر من التنسيق الأمني، إذ تحدث المسؤولون عن خيار توفير معلومات استخباراتية أكثر لفصائل المعارضة عن مناطق انتشار قوات الأسد وحلفائها.
زيادة الدعم العسكري أكثر من حيث الكم والنوع لفصائل “الجيش الحر”، ورفع الفيتو الذي كان قائمًا بمنع وصول أسلحة نوعية، جاء ضمن الخيارات.
وانتشرت خلال اليومين الماضيين عن وصول أسلحة نوعية من بينها راجمات “غراد” إلى “جيش إدلب الحر”، الذي شُكل أيلول الجاري من تحالف “الفرقة 13″، و”صقور الجبل”، و”الفرقة الشمالية”، وقال المقدم فارس بيوش، في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي أنه سيشرف على العلاقات العامة لـ”الجيش”.
وتدور رحى الحرب الإعلامية بين روسيا وواشنطن منذ انهيار اتفاق التهدئة، في 21 أيلول الجاري، وجاءت أقوى التصريحات على لسان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وخاطب نظيره الروسي، سيرغي لافروف، قائلًا “نحن لا نمزح في سوريا”.
بينما عمّقت تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، قبل يومين، الخلاف بين واشنطن وموسكو، ووصلت إلى حد اتهامات من قبل روسيا للولايات المتحدة، “بالترويج لاستهداف مصالح روسيا خارج سوريا، من خلال الهجوم على مدن روسية”.
وتأتي الخيارات غداة تصريح لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وقال إن بلاده على وشك أن تعلق المحادثات مع روسيا بخصوص اتفاق التهدئة، بينما تبحث وكالات الأمن القومي الأمريكية خيارات أخرى تجاه الوضع في سوريا.
كما حذّرت روسيا من أي استهداف لجنودها في سوريا، وأكدت أنها ستواصل قصفها وأنها على دراية بمواقع انتشار الخبراء الأمريكيين في مناطق المعارك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :