لليوم الثاني على التوالي يستمر النظام السوري بعرقلة دخول مساعدات إنسانية إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية أن قافلة المساعدات ما تزال تحاول الدخول منذ صباح أمس الأربعاء، مشيرًا إلى أن النظام منعها من الدخول مساء أمس، لتعود أدراجها وتحاول صباح اليوم.
مصدر مطلع (رفض كشف اسمه) قال لعنب بلدي إن سبب العرقلة هو “خلاف الأمم المحتدة مع فريق الأمن القومي للنظام بخصوص طريقة تفتيش القافلة”.
وتضم القافلة 42 سيارة، وما تزال حتى الساعة عند حاجز مخيم الوافدين تنتظر الإذن بالدخول.
ووفق مراسل عنب بلدي فإن السيارات تحوي 700 سلة غذائية، و700 كيس طحين (15 كيلوغرام)، إضافة إلى مواد طبية ولقاحات وحليب أطفال، ومواد غسيل كلى وتحلية وتنقية مياه، وبعض الأنواع من الأدوية.
وتدخل المساعدات عادة عبر حاجز مخيم الوافدين أو من طريق حرستا إلى الغوطة الشرقية، إلا أنها مخصصة هذه المرة لمدينة دوما على وجه الخصوص، وفق المراسل، الذي أشار إلى أن الكميات “لاتكفي حيًا واحدًا من أحياء دوما”.
ويتخوف المواطنون من قصف مكثف على مدن وبلدات الغوطة عقب دخل المساعدات، وعزا المراسل ذلك إلى أنه “دائمًا يتزامن دخول المساعدات مع تصعيد في القصف وهذا ما اعتدنا عليه”.
ودخلت قوافل مساعدات إنسانية طبية إلى الغوطة الشرقية، على فترات متباعدة خلال العام الحالي، ورعت توزيعها منظمة الهلال الأحمر السوري.
وتعاني معظم بلدات الغوطة من نقص شديد في المواد الطبية وبالأخص مواد غسيل الكلى.
وكان قسم غسيل الكلى الوحيد في الغوطة توقف أكثر من مرة عن العمل، بعد نفاد جلسات “التحال الدموي”.