تعرّف على أبرز خمسة ضباط خدموا عائلة الأسد لعقود
تستمر عائلة الأسد في حكم سوريا، للعام السادس والأربعين على التوالي، فمنذ العام 1970 دخلت البلاد منعطفًا جديدًا، باستلام حافظ الأسد مقاليد الحكم بعد انقلاب على الرئيس نور الدين الأتاسي، ثم تسلم نجله بشار رئاسة الدولة بعد وفاة أبيه في العام 2000، ومازال في منصبه حتى يومنا هذا، رغم الثورة الشعبية والصراع المسلح المستمر منذ آذار 2011.
خلال هذه الأعوام، ساهم عدد من الضباط النافذين في ترسيخ حكم آل الأسد، من خلال مؤسستي الجيش والأمن، فطوّعوا الشارع السوري بالقوة، واعتبروا الحرس الأصيل لعائلة الأسد.
ونسلط الضوء في تقريرنا هذا على خمسة ضباط شكّلوا الأذرع الأمنية والعسكرية للأب والابن، ثلاثة منهم قتلوا في ظروف مختلفة:
العماد مصطفى طلاس
من مواليد مدينة الرستن في ريف حمص، 1932، انتسب إلى حزب البعث في العام 1947، ودخل الكلية العسكرية في العام 1952، وتدرج في الرتب العسكرية حتى تبوأ منصب وزير الدفاع في العام 1972، إلى أن تقاعد في العام 2004.
يعتبر طلاس رفيق درب حافظ الأسد، وساهم في إفشال مخطط الانقلاب عليه من قبل شقيقه رفعت الأسد في العام 1984، ولعب أدوارًا في قمع انتفاضة حماة 1982، وكان داعمًا لاستلام بشار الأسد رئاسة الجمهورية في العام 2000.
العماد آصف شكوت
من مواليد قرية المدحلة في محافظة طرطوس، 1950، تخرج في الكلية الحربية في العام 1970 وشارك في حرب تشرين في العام 1973، تزوج من ابنة حافظ الأسد بشرى في العام 1995، وأوكلت إليه مهام أمنية ولوجستية من قبل الأسد الأب.
في العام 2005 عين شوكت رئيسًا لجهاز الاستخبارات العسكرية، ورفّع إلى رتبة عماد في العام 2009 ليصبح نائب رئيس الأركان، ثم نائبًا لوزير الدفاع في العام 2011، إلى أن قتل في تفجير خلية الأزمة عام 2012.
اللواء غازي كنعان
من مواليد قرية بحمرة في ريف اللاذقية، 1942، وتخرّج في المدرسة الحربية في مدينة حمص عام 1965، وتسلم رئاسة فرع مخابرات المنطقة الوسطى برتبة نقيب، وبقي في منصبه حتى العام 1982، ليتسلم منذ ذلك التاريخ رئاسة جهاز الأمن والاستطلاع في لبنان حتى العام 2001.
ساهم كنعان في تعزيز الوجود السوري في لبنان طيلة عقدين من الزمن، وسمي بالرئيس الفعلي للبنان خلال هذه الفترة، وانتقل إلى دمشق ليتسلم رئاسة جهاز الأمن السياسي حتى العام 2003، ومن ثم عيّن وزيرًا للداخلية حتى عام 2005، وهو العام الذي شهد مقتله في مكتبه في ظروف غامضة.
اللواء محمد ناصيف خيربك
من مواليد قرية اللقبة في ريف مصياف بمحافظة حماة، 1930، انتسب إلى مؤسسة الجيش مبكرًا، ورفع من رتبة صف ضابط إلى ضابط بعد انقلاب الثامن من آذار عام 1963، لينتقل بعدها إلى جهاز المخابرات العامة، وبقي فيها حتى تقاعده عام 2005.
يعتبر ناصيف أحد شهر رجال المخابرات في عهد حافظ الأسد، وأوكلت إليه مهام خارجية أبرزها ملفا إيران والأكراد، وأعيد إلى القصر الجمهوري برتبة استحدثها الأسد الابن “مساعد نائب رئيس الجمهورية”، وبقي في منصبه حتى وفاته في حزيران 2015، عن عمر ناهز 81 عامًا.
اللواء هشام بختيار
من مواليد مدينة دمشق، 1941، من عائلة شيعية وأصول إيرانية، انتسب إلى مؤسسة الجيش مبكرًا، ولعب أدوارًا أمنية عديدة في عهد حافظ الأسد، وساهم في تعزيز النفوذ الإيراني في الدولة، وتسلم رئاسة المخابرات العامة بين عامي 2001- 2005، ليتسلم بعدها رئاسة مكتب الأمن القومي حتى مقتله في انفجار خلية الأزمة في مقر الأمن القومي في دمشق عام 2012.
يعتبر بختيار رجل إيران القوي في سوريا، وهو أبرز المتهمين في قضية اغتيال الزعيم اللبناني السابق كمال جنبلاط، وفرضت الولايات المتحدة عليه عقوبات في العام 2006، متهمة إياه بإشرافه على الدعم العسكري لميليشيا “حزب الله” اللبناني.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :