صور “صادمة” من مدينة حلب على بعد أمتار من الموت
لم يكن المشهد غريبًا عن المناطق التي تخضع لسيطرة النظام السوري، إلا أنه جاء في وقت تنزف فيه الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وتتلقى فيها عشرات الصواريخ والقنابل، بينما يتمايل موالون للنظام السوري على أنغام “الدبكة”.
على بعد أمتار قليلة من الدمار والقصف، أشعلت حفلة راقصة داخل مسبح نادي الحرية أحياء حلب الغربية، وتناقلت عشرات الصفحات الموالية للنظام صورًا وتسجيلات مصورة من الحفلة التي وصفت بـ”العاصفة”.
ورصدت عنب بلدي صفحة النادي في “فيس بوك”، ونقلت تفاصيل الحفل على مراحل “قبل العاصفة، أثناء التحضير”، ثم أنهت “هيك كانت سهرتنا”.
وتتكرر مظاهر مشابهة وحفلات صاخبة بشكل لافت في العاصمة السورية، وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا.
بينما تقود قوات الأسد حملات واسعة في عدة مناطق سورية، على رأسها حلب التي تصدرت المشهد خلال الأيام القليلة الماضية، ما دعا ناشطين إلى وصف ما يجري فيها بـ”الهولوكوست”.
واستهجن عشرات السوريين ما جرى في نادي الحرية، وعلّق الناشط من مدينة إدلب، محمد السلوم، ساخرًا “ما في سبب لهالحفلة، ملل، وكآبة الحرب، وأصوات الانفجارات، بدهن يغيروا جو”.
وبينما نامت الأحياء الموالية في حلب على وقع أنغام الحفل الراقص، حرمت القنابل والصواريخ أهالي الأحياء الشرقية من النوم، في حين وصلت حصيلة الضحايا خلال أسبوع إلى أكثر من 390 شخصًا، وفق الدفاع المدني.
تملأ صور الدمار والأشلاء والأكفان ونظرات الحزن، مواقع الوكالات العربية والعالمية، لكن هذه المشاهد تغيب عن الإعلام السوري والصفحات الموالية، التي ترى أن الحياة تسير بشكل طبيعي دونما أي منغصات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :