ردت حركة “أحرار الشام الإسلامية” على ادعاء مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، حول نية الحركة شن هجمات بمادة الفوسفور السامة، وإلصاق التهم بقوات الأسد.
وقال الجعفري في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بخصوص سوريا، الأحد 25 أيلول، إن “معلومات وردته للتو تفيد بنية مسلحي حركة أحرار الشام شن هجمات إرهابية باستخدام الفوسفور، وهم يرتدون زي القوات الحكومية السورية لإلصاق جريمة استخدام المواد السامة ضد المدنيين بالجيش السوري”.
من جهته، رد المتحدث الرسمي باسم حركة “أحرار الشام”، أحمد قرة علي، على ادعاء الجعفري بالقول إن “هوس النظام وحلفائه بتصنيف الحركة، وذلك للقضاء على ثورتنا المباركة وتفكيكها، يدفعهم إلى اختلاق الأكاذيب والتهم الباطلة ضد الفصائل الثورية”.
وأضاف قرة علي، في حديث إلى عنب بلدي، أن “سفير عصابات الأسد المجرمة التي ترتكب المجازر بحق أهلنا في حلب، وتغرق المدينة في بحر من الدماء والدمار، يتهم الحركة بتهم تافهة مثيرة للسخرية، بأن الحركة لديها أسلحة كيماوية، وتعتزم استعمالها”.
وأشار المتحدث إلى أن “العالم بأسره يعلم أن عصابة الاسد هي من ارتكبت مجازر باستعمال السلاح الكيماوي، أفظعها كانت في الغوطة، استشهد على أثرها 1300 شهيد من أهلنا”.
وحول احتمالية أن يكون حديث الجعفري استباقًا لاستخدام المواد السامة من قبل قوات الأسد، أجاب قرة علي بالقول “نعم هذا محتمل”، مضيفًا “نظام مجرم لا يتورع عن أي جريمة بحق أهلنا و شعبنا السوري”.
ادعاء الجعفري، الذي قاله إنه “ورده للتو”، كانت قد تحدثت عنه صفحات موالية للنظام السوري، من بينها “شبكة أخبار مصياف” بتاريخ 20 أيلول، أي قبل أن يحاضر مندوب النظام بخمسة أيام.
وكان الطيران الحربي التابع للنظام السوري وروسيا شن هجمات مكثفة على مدن وقرى حلب وإدلب بالقنابل الفوسفورية، وهو ما وثقته الشبكات الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية والدولية منذ تموز الفائت.
–